سيناء أرض الحضارة الضاربة في قلب التاريخ. شهدت في تاريخها الطويل العديد من الأحداث ، وارتوت بالكثير من الدماء ، دماء المعتدين الذين حاولوا النيل منها ، ودماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة وهي غالية ، واختاروا الموت من أجل أن يحيا الوطن . أبداً لن ننسي دماء الشهيد، ولن ننسي كذلك أن قواتنا المسلحة الباسلة التي حققت النصر في 6 أكتوبر 1973 وحمت ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 ، ستظل الدرع الواقية والحصن الحصين لمصر ولشعبها الصابر الصامد...
عمليات القوات المسلحة فى سيناء 2018
أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة، أنه استمرارا لمعركة الوطن التى يخوضها أبطال القوات المسلحة والشرطة بكل شجاعة، وإقدام لاستئصال جذور الإرهاب الأسود، ودعم ركائز الاستقرار والتنمية على أرض مصرنا الطاهرة، فقد أسفرت النجاحات المتتالية لخطة المجابهة الشاملة "سيناء 2018 " علي مدار الأيام الأربع الماضية عن تحقيق بعض النتائج الهامة.
أعلنت القيادة العاملة للقوات المسلحة فى البيان 15 المذاع صباح اليوم الأحد، أن القوات الجوية قامت باستهداف وتدمير عدد (9) أهداف تمثل أماكن تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة للانطلاق والاختباء من القوات، بالإضافة إلى فنطاس مياه، وعدد (3 ) سيارات دفع رباعى مفخخة.
- القضاء على عدد (4) عناصر تكفيرية شديدة الخطورة، والقبض على عدد ( 3 ) من القيادات التكفيرية بعدد من المناطق الجبلية بوسط سيناء استنادا لتعاون معلوماتى من أبناء سيناء الشرفاء .
- القضاء على عدد (12) عنصرا تكفيريا مسلحا خلال تبادل لإطلاق النار مع قوة المداهمات بمناطق العمليات، عثر بحوزتهم على أسلحة نارية وأجهزة اتصال لاسلكية.
- اكتشاف وتدمير عدد من الخنادق المجهزة هندسيا، عثر بداخلها على عدد من البنادق الآلية والرشاشات الخفيفة والذخائر والملابس العسكرية ومواد الإعاشة.
- اكتشاف مخزن تحت الأرض بقطاع العمليات برفح عثر بداخله على عدد (34 ) صاروخ جراد / كورنيت / أهرام، وعدد (4) دانة أر بى جى، وكميات كبيرة من مادتى سى فور، والتى إن تى شديدة الانفجار.
- ضبط وتدمير مخزن ومعمل لتصنيع العبوات الناسفة بمدينة الشيخ زويد عثر بداخلهما على عدد (70) عبوة مضادة للأفراد ، وعدد (60) قنبلة يدوية، وعدد (200) مفجر، وكميات من الأدوات والمواد الكيميائية شديدة الانفجار، وأجهزة اتصال لاسلكية.
- قيام عناصر المهندسين العسكريين باكتشاف وتدمير فتحة نفق داخل احد المنازل بالمنطقة الحدودية ، وتفجير وإبطال مفعول عدد (83) عبوة ناسفة تم زراعتها لاستهداف القوات علي محاور التحرك.
- تدمير عدد (285 ) وكر ومخزن وخندق بمناطق العمليات بشمال ووسط سيناء عثر بداخلها على عدد من الاسلحة والذخائر والعبوات الناسفة والإطارات وقطع الغيار وكتب تدعو للفكر التكفيرى ووحدة إرسال لاسلكية، ومركز إعلامى.
- ضبط وتدمير والتحفظ على عدد ( 6 ) سيارات انواع ، وتدمير عدد ( 32 ) دراجة نارية بدون لوحات معدنية ، منهم اعداد مخبأة تحت الأرض.
- اكتشاف وتدمير عدد (6 ) مزارع لنبات البانجو والخشخاش المخدر، وضبط أكثر من 4680 كجم من المواد المخدرة المعدة للتداول.
كما واصلت القوات البحرية، تنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها، حيث تمكنت بالتعاون مع الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية من ضبط سفينة تجارية بمنطقة الانتظار بمحيط ميناء الإسكندرية عثر بداخلها على كميات ضخمة من (جوهر الحشيش المخدر) تقدر بحوالى (3,5) طن مخبأه داخل بدن السفينة.
فيما تمكنت قوات حرس الحدود بالتعاون مع القوات الجوية برصد وتدمير عدد(5) سيارات دفع رباعى خلال محاولتها التسلل داخل الأراضى المصرية على الاتجاة الاستراتيجى الغربى.
وتواصل المجموعات القتالية المشتركة من التشكيلات التعبوية والشرطة تنظيم عدد (610) من الدوريات والقولات الأمنية والكمائن غير المدبرة بكافة مدن ومحافظات الجمهورية وتمكنت من ضبط العديد من المطلوبين جنائيا والمشتبه بهم بمناطق الظهير الصحراوى.
واستمرارا لجهود أجهزة الدولة فى توفير الاحتياجات الأساسية والمواد التموينية للمواطنين من أبناء مناطق شمال ووسط سيناء، تواصل القوات المسلحة، بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، دفع القوافل الغذائية، وفتح العديد من منافذ البيع للسلع والمواد الغذائية، والاحتياجات المعيشية باسعار مخفضة لخدمة أهالى سيناء.
ونتيجة للأعمال القتالية الباسلة بمناطق العمليات، تم استشهاد ضابط صف ومجند، وإصابة ضابط وضابط صف و4 مجندين فى أشرف ساحات النضال والتضحية .
وتستمر قواتكم المسلحة والشرطة بذل كل غالى لرفعة الوطن وسلامة شعبه الكريم .
جبل الحلال في سيناء
جبل الحلال بشمال سيناء يبعد نحو 60 كم إلى جنوب العريش. سُمّي كذلك لأنّ كلمة « الحلال » تعني « الغنم » لدى بدو سيناء، فقد كان أحد أشهر مراعيهم.[1] وهي في الواقع سلسلة من الهضاب.
يمتد الجبل لحوالي 60 كم من الشرق إلى الغرب، ويرتفع نحو 1700 متر فوق مستوى سطح البحر. ويقع ضمن المنطقة «ج»، التي وفقا لبنود اتفاقية كامب ديفيد يُمنع فيها تواجد أي قوات للجيش المصري، وبالتحديد يُعتبر وجود الدبابات مُخالفة.[2]
تتكون أجزاء من الجبل من صخور نارية وجيرية ورخام، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية، ففي وديان تلك الجبال تنمو أشجار الزيتون وأعشاب أخرى مفيدة. ويمتلئ الجبل الذي يشكل امتدادا لكهوف ومدقات أخرى فوق قمم جبل الحسنة وجبل القسيمة وصدر الحيطان والجفجافة وجبل الجدي، بمغارات وكهوف وشقوق يصل عمقها أحيانا إلى 300 مترًا.[3] وبه فحم اكتشفه درويش الفار في عهد جمال عبد الناصر.
يقع إلى شماله بنحو 8 كيلومترات سد الروافعة.
القبائل[عدل]
يقع تحت سيطرة قبيلتين بوسط سيناء هما قبيلتى الترابين والتياهة تقريبًا النصف بالنصف، وهي المسئولة أمام الدولة عن حماية جبل الحلال.[4]
مشكلات معيشية[عدل]
كانت منطقة سيول حيث تتجمع الأمطار الموسمية في خانق ضيق بين جبل ضلفع من الشرق وجبل الحلال من الغرب ثم يهبط الخانق لمستوى 200 متر. كانت الأمطار تتجمع في موسم الشتاء ويقوم الأهالي بتجميع المياه عن طريق الخزانات، ولكن تتعرض المنطقة لموجة جفاف شديدة حيث لم تسقط الأمطار بين 2009 وحتى 2012.[5]
ويعيش الأهالي في عشش أو كهوف حفروها بالجبال لحمايتهم من العواصف والرياح. ولا يحصلون على خدمات من ماء وكهرباء وصرف صحي وطرق. ولا توجد مدارس أو مراكز صحية قريبة من المنطقة. ويتكلف حفر بئر مياه الشرب حوالي 100 ألف جنيه، فالمياه الجوفية توجد على بعد يتراوح ما بين 70 و200 متر تحت سطح الأرض، بينما يتكلف توصيل التيار الكهربائى مبالغ باهظة بسبب الاعتماد على مولدات خاصة.
العمليات العسكرية[عدل]
بدأت شهرة الجبل في أكتوبر 2004، بعد تفجيرات طابا والتي استهدفت فندق هيلتون طابا، ووقعت هناك اشتباكات بين الشرطة وجماعات متورطة في التفجيرات، وظلّ الجبل محاصرا عدّة أشهر من قِبل قوات الشرطة في عملية تطهير ومسح شامل للعناصر الإرهابية.
وتكررت الأحداث عام 2005 بعد تفجيرات شرم الشيخ التي استهدفت منتجع سياحي بجنوب شبه جزيرة سيناء؛ واتُهمت نفس العناصر والجماعات في تلك العملية، وقيل أنهم لجأوا إلى جبل الحلال للفرار من الشرطة.
وبعد الهجوم على الجنود المصريين في رفح في رمضان 2012، والذي راح ضحيته 16 ضابطا ومجندا مصريًا،[6] تضاربت الأقوال عن هوية منفذي تلك العملية، إلا أنّها سببت رد فعل قوي من الجانب المصري تمثل في عملية عسكرية هي الأكبر منذ استرجاع سيناء، وهي العملية نسر.
ويقال بأن عناصر تنظيم ولاية سيناء (المعروفة سابقا بأنصار بيت المقدس) يحتمون داخل كهوف في جبل الحلال.[7]
ذكرى تحرير سيناء
عيد تحرير سيناء او ذكرى تحرير سيناء هو اليوم الموافق 25 أبريل من كل عام، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد. وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989 م. وهذا اليوم عطلة رسمية للدوائر الرسمية والمصالح الحكومية المصرية. تم تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى في عام 1982 م واكتمل التحرير عندما رفع الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك علم مصر على طابا آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية في عام 1989.
هجوم مسجد الروضة
هجوم مسجد الروضة أو هجوم شمال سيناء أو هجوم بئر العبد هو هجوم مسلح استهدف مسجداً يقع بقرية الروضة والتي تبعد عن العريش مسافة 50 كم، وتبعد عن بئر العبد قرابة 40 كم بمحافظة شمال سيناء، وأسفر عن سقوط 305 قتيل و128 مصابا.[2][3][4][5] ويمثل هذا الهجوم أكثر الحوادث الإرهابية دموية في تاريخ مصر.[6][7][8]
Crystal Clear app kdict.png مقالات مفصلة: هجمات شمال سيناء (سبتمبر 2017) هجمات شمال سيناء (أكتوبر 2017)
في 9 نوفمبر 2017 استهدف مسلحون قافلة شاحنات تنقل الفحم إلى مصنع إسمنت في شمال سيناء وقاموا بقتل تسعة سائقين، واستهدفوا شاحناتهم وأشعلوا فيها النار.[9][10]
وفي 19 نوفمبر 2016، اختطف تنظيم ولاية سيناء سليمان أبو حراز، وهو أحد شيوخ الطرق الصوفية في سيناء.
الهجوم[عدل]
يقع مسجد الروضة في قرية تبعد عن العريش بمسافة 50 كلم، وتبعد عن بئر العبد قرابة 40 كم بمحافظة شمال سيناء، حيث قام مجموعة من المسلحين في يوم الجمعة الموافق لـ 24 نوفمبر 2017 بالهجوم على مسجد الروضة في العريش، وذلك أثناء قيام حوالي 400 مصلي بأداء صلاة الجمعة،[11] والمسجد تابع لإحدى الطرق الصوفية، بالتحديد الطريقة الصوفية الجريرية.[12] انفجرت في البداية عبوتان ناسفتان داخل المسجد، ثم استهدفت المجموعة المهاجمة بعد ذلك المصلين من خلال قذائف صاروخية من نوع آر بي جي،[13] وعندما فر باقي المصلين خارج المسجد قامت الجماعة باستهدافهم مجددا لكن هذه المرة باستعمال رشاشات وبنادق آلية من أعيرة مختلفة.[14]
وصل عدد القتلى إلى 305 قتيلا بالإضافة إلى عشرات الجرحى،[15] وقد ذكرت العديد من المصادر من بينها وكالة أنباء الشرق الأوسط أن منفذي الهجوم عمدوا لاستهداف سيارات الإسعاف التي كانت تنقل الضحايا.[16][17][18]
الضحايا[عدل]
أفاد بيان أصدره النائب العام، المستشار نبيل صادق في 25 نوفمبر 2017 بأن الحادث أسفر عن استشهاد 305 بينهم 27 طفلًا وإصابة 128 آخرين.[19][20]
تبني الهجوم[عدل]
صورة بيان «جند الإسلام»، المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في سيناء.
لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم[21]. بيدَ أن جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في سيناء أدانت هجوم مسجد الروضة وقالت الجماعة، في بيان لها:
«إننا في جماعة جند الإسلام نعلن براءتنا واستنكارنا الشديد لعملية التفجير التي حدثت بمسجد الروضة، كما نعزي إخواننا وأخواتنا أهالي وذوي القتلى، غفر الله لهم وأسكنهم فسيح جناته.[22][23][24]»
ردود الفعل السياسية[عدل]
محلياً[عدل]
أعلنت رئاسة الجمهورية، حالة الحداد 3 أيام على شهداء الحادث الإرهابي.[25] واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي باللجنة الأمنية المصغرة لبحث تداعيات الحادث وتضم اللجنة وزيري الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات العامة ورئيس المخابرات الحربية.[26] وفي نفس اليوم، ألقى السيسي كلمة قال فيها أن مصر تواجه الإرهاب بالنيابة عن المنطقة والعالم بأكمله، مضيفا أن القوات المسلحة والشرطة المدنية ستثأران للقتلى، وتعيدان الأمن والاستقرار.[27] وقررت الحكومة صرف تعويض مادي قدره 200 ألف جنيه لأسرة كل شهيد، و50 ألف جنيه لكل مصاب.[28] كما أعلنت الحكومة عن عزمها إنشاء نُصب تذكاري عملاق بقرية الروضة بشمال سيناء تخليداً لذكرى شهداء حادث مسجد الروضة الإرهابي.[29] وأدان كلاً من شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية وبابا الكنسية القبطية المصرية الأرثوذكسية الهجوم.[30][31][32]
الدول العربية[عدل]
السعودية:
سلمان بن عبد العزيز آل سعود: تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الملك سلمان بن عبد العزيز، أعرب خلاله عن إدانته الشديدة للحادث الإرهابي الآثم الذي أسفر عن استشهاد عدد كبير من المواطنين المصريين أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة.[33] فيما تقدم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالعزاء للرئيس عبد الفتاح السيسي في شهداء حادث تفجير مسجد الروضة بالعريش.[34]
هيئة كبار العلماء السعودية: دانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بشدة الهجوم الإرهابي، الذي استهدف مسجداً بمدينة العريش شمال سيناء بمصر، ونتج منه قتلى وجرحى.[35]
العراق: أدانت الخارجية العراقية بشدة الاعتداء الذي استهدف مسجدا في شمال سيناء بمصر وأكدت وقوف العراق إلى جانب مصر حكومة وشعبا وتجدد دعوتها للقضاء على مصادره الفكرية المتطرفة.[36]
الكويت: أدان الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، الهجوم الذي استهدف مسجد الروضة في شمال سيناء، معبرًا عن استنكاره للحادث الإرهابي.[37]
البحرين: استنكرت وزارة الخارجية البحرينية بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي المسلح الذي استهدف مسجدًا في بئر العبد بمحافظة شمال سيناء يوم الجمعة الموافق لـ 24 نوفمبر من سنة 2017، وأسفر عن وقوع عشرات القتلى والمصابين، معربة عن بالغ التعازي والمواساة إلى مصر قيادة وشعبًا، ولأهالي الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين جراء هذا العمل الإرهابي البشع الذي استهدف حياة الأبرياء. وأكدت وزارة الخارجية وقوف البحرين إلى جانب مصر الشقيقة في حربها ضد الإرهاب ومحاربة كافة التنظيمات المتطرفة ودعمها لجهودها الحثيثة لاستتباب الأمن والاستقرار، مجددة موقف البحرين الثابت الرافض لكافة أشكال العنف والإرهاب، والداعي إلى تضافر كافة الجهود الهادفة لاجتثاث الإرهاب وتجفيف منابع تمويله.[38]
فلسطين: أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، باسمه شخصيا وباسم دولة فلسطين وشعبها، التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدا في قرية الروضة القريبة من مدينة العريش في محافظة شمال سيناء، وتسبب فى استشهاد وإصابة العشرات من الأبرياء.[39]
الإمارات العربية المتحدة: أرسل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، برقية تعزية ومواساة إلى نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، في ضحايا الهجوم الإرهابي الآثم الذي استهدف الآمنين بمسجد الروضة، في مركز بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، وأكد تضامن الإمارات مع مصر في مصابها الجلل وتأييدها لجميع الاجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها، كما بعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ببرقيتي عزاء مماثلتين للرئيس المصري. [40]
وأدان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة بالعريش في شمال سيناء، مضيفا «خالص العزاء لأسر شهداء مسجد الروضة بالعريش، وقوفنا مع أشقائنا في مصر ثابت وراسخ ولن تثنينا هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية الجبانة عن محاربتهم والقضاء عليهم».[41] وأعلنت سفارة دولة الإمارات في القاهرة، تنكيس العلم على السفارة وملحقاتها، تضامنها مع مصر قيادة وشعباً.[42]
السودان: أكدت وزارة الخارجية السودانية إدانتها القوية للهجوم الإرهابي، الذي وقع بمسجد الروضة ببئر العبد في شمال سيناء، والذي نتج عنه استشهاد وإصابة العديد من المصلين، في جريمة تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية.[43]
قطر: أرسل أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني برقية تعزية للرئيس السيسي استنكر بها الحادث.[44]
تونس: أدانت تونس وفق بيان لوزارة الخارجية بأشدّ العبارات الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف مسجدا في سيناء بجمهورية مصر العربية، وأوقع عشرات القتلى والجرحى من المواطنين المصريين الأبرياء.[45]
الأردن: أدان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في برقية بعث بها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الهجوم الإرهابي البشع الذي استهدف مسجد الروضة في شمال سيناء، وأودى بحياة العشرات من أبناء الشعب المصري الأبرياء، وإصابة آخرين.[46] وأعلن الأردن تنكيس علم السارية؛ حدادا على شهداء حادث الروضة الإرهابي.[47]
المغرب: بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس ببرقية تعزية إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في ضحايا الاعتداء "الإرهابي" الذي استهدف مسجدا بشمال سيناء وخلف عشرات القتلى والجرحى.[48]
موريتانيا: تقدمت موريتانيا على لسان الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالتعزية للمصريين وللرئيس المصري بعد الهجوم الذي ضرب مسجدا بسيناء. ووجه الرئيس الموريتاني برقية تعزية باسمه الشخصي وباسم موريتانيا، دانت الهجوم وأبدت تضامن موريتانيا مع مصر، واصفة الحادث بأنه عمل إرهابي وجبان.[49]
ليبيا: دان مجلس النواب الليبي الهجوم الإرهابي الذي وقع بمسجد الروضة غرب مدينة العريش في محافظة سيناء في مصر، الذي راح ضحيته أكثر من 235 قتيلاً وعشرات المصابين أثناء خروجهم من المسجد بعد أداء صلاة الجمعة.[50]
الجزائر: أدانت الجزائر بشدة الاعتداء الإرهابي الدموي الذي استهدف مصلين بمسجد الروضة بشمال سيناء في مصر، معربة عن تعازيها لعائلات الضحايا.[51]
السودان: أكدت وزارة الخارجية السودانية إدانتها القوية للهجوم الإرهابي، الذي وقع بمسجد الروضة ببئر العبد في شمال سيناء، والذي نتج عنه استشهاد وإصابة العديد من المصلين، في جريمة تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية.[52]
اليمن: دانت الجمهورية اليمنية بشدة العمل الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة في مركز بئر العبد شمال سيناء بجمهورية مصر العربية.[53]
الصومال: استنكر الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماج بشدة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدا في قرية الروضة شمال سيناء، وخلَّف العشرات من القتلى والجرحى.[54]
سوريا: أدانت وزارة الخارجية السورية الجريمة المروعة التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من المصلين في مسجد الروضة بالعريش في سيناء المصرية.[55]
لبنان: دانت لبنان بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف مسجدا أثناء صلاة الجمعة في قرية تابعة لمدينة العريش شمالي سيناء شمال شرقي مصر.[56]
المنظمات الدولية[عدل]
مجلس الأمن: أدان مجلس الأمن الدولي الاعتداء الإرهابي على مسجد الروضة في شمال سيناء المصرية.[57]
الاتحاد الأوروبي: قال سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة إيفان سوركوش في تغريدة على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، إنه تم تنكيس علم الاتحاد تضامنا مع ضحايا الهجوم الإرهابي المأساوي الذي وقع الجمعة بمسجد (الروضة) بشمال سيناء. وأضاف "نحن نشارك الشعب المصري الحداد"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في دعم مصر في الحرب ضد الإرهاب وتحقيق الاستقرار والنمو والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.[58]
يونيسف: أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الهجوم المروع الذي استهدف، الجمعة، مسجد الروضة في شمال سيناء، والذي أسفر عن استشهاد ومقتل عشرات الضحايا من بينهم أطفال.[59]
الدول الأجنبية[عدل]
الولايات المتحدة: أدان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب هجوم مسجد الروضة الإرهابي، بمدينة العريش، واصفا الهجوم الذي وقع ظهر الجمعة، بالجبان لأنه استهدف المصلين الأبرياء والعزل.[60] فيما أدانت السفارة الأمريكية في القاهرة التفجير الذي استهدف مسجدا بالعريش في محافظة شمال سيناء في مصر في بيان أكدت فيه أنه هجوم جبان يستهدف المصلين.[61]
روسيا: أعلن الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرسل برقية تعزية للرئيس عبد الفتاح السيسي، على خلفية الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء.[62]
المملكة المتحدة: أدانت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، الهجوم الإرهابي الذى استهدف مسجد الروضة بالعريش وقت صلاة الجمعة، وأعربت فى تغريدة لها على تويتر عن شجبها للاعتداء الذى وصفته بالـ"مقزز".[63] واستنكر أدوين صامويل المتحدث باسم الحكومة البريطانية لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حادث العريش الإرهابي الذي وقع يوم الجمعة. ووصف المتحدث البريطاني -في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر)- الهجوم بأنه "مروع وجبان" يستهدف مصلّين أبرياء في سيناء.[64]
فرنسا: أدان السفير الفرنسي في القاهرة سيفان روماتيه، الهجوم الإرهابي الذي استهدف محيط مسجد "الروضة" بالعريش في شمال سيناء الجمعة.[65] كما تم إطفاء أنوار برج إيفل خلال منتصف الليل تضامن مع ضحايا الهجوم.[66]
إيران:
بهرام قاسمي: أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الهجمة الإرهابية بشدة وأعرب عن مواساته مع الشعب وعوائل الضحايا وقال : «لا شك إن الإرهاب التكفيري الذي يتكبّد أكبر الخسائر اليوم في المنطقة لا يتوانى عن أي جهد وأي إجراء ومن دون شفقة ورحمة من أجل إثبات وجوده من جديد؛ وهذا يحمل حكومات المنطقة مسؤولية مضاعفة للتعرف على الإرهاب الحقيقي ومواجهته.»[67]
علي لاريجاني: عزى رئيس مجلس الشورى الإيراني، في برقية، نظيره المصري بضحايا الهجوم الارهابي الذي استهدف مسجدا في العريش شمال سيناء.[68]
تركيا: أدان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، المجزرة التي استهدفت المصلين في مسجد الروضة في محافظة سيناء وأعلن وقوفه بجانب مصر ضد الإرهاب. وقال في كلمة بملتقى الخريجين الأجانب من جامعات تركيا، في إسطنبول: "أدين بشدة الهجوم الإرهابي الغادر في مصر. وإن إطلاق النار على الناس في صلاة الجمعة يتنافى تماما مع كل القيم الإنسانية والإسلام". من جانب آخر، قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، إن: "بلاده تقف إلى جانب الشعب والدولة في مصر، على خلفية الهجوم الإرهابي الذي استهدف المسجد في محافظة شمال سيناء".[69]
Flag of the Chechen Republic.svg الشيشان: كتب الرئيس الشيشاني في حسابه في إينستغرام : "ملعون من الله ورسوله محمد، ما فعله كلاب الجحيم في هجومهم الآثم وتفجيرهم الإجرامي داخل المسجد، ثم فتحهم النار على الناجين ... واليوم، حوّل الإرهابيون المئات من النساء إلى أرامل، ويتّموا آلاف الأطفال، وهم أنفسهم سوف يحرقون في نار جهنم الأبدية. لعن الله ألف مرة أولئك الذين يدعمون الإرهابيين، حتى ولو أطلقوا على أنفسهم أسمى وأنبل الأسماء، ومهما تذرعوا بمثل وأفكار. رد فعل السلطات المصرية وحلفائها يجب أن يكون فوريا، قاسيا، وشرسا، مقارنة بما فعله هؤلاء المسلحين في المسجد ".[70]
الفاتيكان: أدان البابا فرنسيس الثانى، بابا الفاتيكان، الهجوم الذى استهدف مسجد الروضة. ووصف الحادث بالعمل الوحشي ضد المدنيين الأبرياء الذين كانوا يؤدون الصلاة، ودعا للصلاة من أجل الضحايا، قائلًا: "نتمنى أن يتعلم الذين تحجرت قلوبهم بالكراهية التوبة، والتخلي عن العنف الذي يجلب معاناة للأبرياء".[71]
الرد العسكري[عدل]
استهدفت غارة للقوات الجوية المصرية مكونة من طائرتين من دون طيار سيارتين في منطقة الريشة قرب قرية الروضة تقلان من وصفتهم الحكومة المصرية بالمتورطين في حادث الهجوم على مسجد الروضة شمالي سيناء، مما أسفر عن مقتل 15 مسلحا.[72] فيما قالت الحكومة أن 30 عنصرا من العناصر الإرهابية لقوا مصرعهم في حملة مداهمات بقرية الريسان وسط سيناء.[73]
في 29 نوفمبر 2017 طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد حجازي، ووزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار، باستعادة الأمن خلال 3 أشهر في سيناء، وذلك خلال احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف.[74]
الرد المعنوي[عدل]
في الجمعة التالية ليوم الحادث نقل التليفزيون المصري شعائر صلاة الجمعة من مسجد الروضة ببئر العبد بحضور الدكتور أحمد الطيب "شيخ الأزهر"، والدكتور محمد مختار جمعة "وزير الأوقاف"، والدكتور شوقي علام "مفتي الجمهورية".[75]
ســـــيناء.. التنميــــة المفقــــودة والإرهــــاب الأســــود
سيناء أرض الحضارة الضاربة في قلب التاريخ. شهدت في تاريخها الطويل العديد من الأحداث ، وارتوت بالكثير من الدماء ، دماء المعتدين الذين حاولوا النيل منها ، ودماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة وهي غالية ، واختاروا الموت من أجل أن يحيا الوطن .
أبداً لن ننسي دماء الشهيد، ولن ننسي كذلك أن قواتنا المسلحة الباسلة التي حققت النصر في 6 أكتوبر 1973 وحمت ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 ، ستظل الدرع الواقية والحصن الحصين لمصر ولشعبها الصابر الصامد .هي إذن حرب معلنة تخوضها القوات المسلحة للقضاء علي الإرهاب في سيناء .
لقد أكدت الأحداث التاريخية أن ما يقرب من 90% من الغزوات التي تعرضت لها مصر كانت سيناء معبراً لها، لذا فإن عبرة الماضي وخبرة الحاضر ونظرة المستقبل وأمانة العمل من أجل الأجيال القادمة ، تستوجب تكثيف الجهود نحو المزيد من التعمير والتنمية علي امتداد أرض سيناء وفقا لإستراتيجية علمية سليمة، وفي إطار خطة شاملة تتوافر لها جميع الإمكانات.
ومازال مشروع التنمية في سيناء هو حلم المستقبل للأجيال القادمة، فقد تأخر تنفيذ المشروع القومي لتنمية سيناء والذي كان مقررا من عام 1994 وحتي عام 2017، بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 75 مليار جنيه، وقد يرجع هذا التأخير لعدة أسباب، منها: حالة عدم الاستقرار في المنطقة، ودخول الدولة في مشروعات أخري، مما أسهم في تفتيت الجهود، ومنها أيضاً، غياب الإرادة الحقيقية لتنمية سيناء، ولو كان الأمر بيدي لطالبت بمعاقبة كل من قصر في هذه المهمة الوطنية ،التي تأخرت كثيراً، ولا يجب أن تتأخر أكثر من ذلك،فالأمر جدُ خطير،وعواقب الإهمال فيه لا يعلم مداها إلا الله .إن مشروعات التنمية في سيناء يجب أن تنطلق بشكل عام علي أساس التسليم بأن البداوة هناك هي أسلوبٌ للحياة، ونمطٌ للإنتاج ، وسكان الصحراء هم أساس التنمية وليسوا مجرد مستفيدين منها، ومن ثم هناك ضرورة لمشاركتهم في رسم خطط المشروعات ، كلما كان ذلك ممكناً .
هناك مشروعات كبري بدأت، ولكنها تعثرت لأسباب مختلفة ، مثل مشروع ترعة السلام الذي يهدف لإقامة مجتمع زراعي باستصلاح واستزراع 620 ألف فدان، منها 220 ألف فدان غرب قناة السويس و400 ألف فدان شرق القناة بسيناء، ومن المشروعات التي تعثرت أيضا مشروع فحم المغارة، وما زالت ثروات سيناء العظيمة لم تستغل بعد، كما يمكن الاستفادة من الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح في توليد الكهرباء.
لقد تحدثنا كثيراً، ومنذ سنوات عدة، وأكدنا حتمية تنمية سيناء، لأن هذه الأرض إن لم تشغل بنا فسوف تشغل بغيرنا، وأن الفراغ يغري بالعدوان وقلنا: إن التنمية والعمران المكثف علي حدودنا هما البديل الأمثل وخط الدفاع المباشر عن ترابنا الوطني، وهما الترباس الحقيقي علي بوابة مصر الشرقية، وأن الأمن بمفهومه الواسع يتضمن أبعاداً مختلفة ، فمن ناحية ليس من المتصور أن يتم ترك مساحة واسعة من أرضٍ مصر بلا تنمية، خاصة وأنها تحوي ثروات لا محدودة. فتنمية سيناء سوف تسهم في دعم الاقتصاد القومي لمصر، وبالتالي دعم الأمن القومي المصري.
من ناحية أخري فإن تلك التنمية تسهم في تعميق انتماء أبناء سيناء للوطن .فالعوامل الأمنية يجب أن تفسح الطريق الواعي للتنمية ، والمهم أن نُحدث التوازن الدقيق بين التنمية والأمن .ونقول في هذا السياق، يجب الارتكاز علي مجموعة من الآليات والوسائل لتحقيق أهداف التنمية الصناعية في سيناء ، ملخصها ما يلي : التنفيذ المبكر لمشروعات البنية الأساسية. وتحقيق الربط بين سيناء وبقية أقاليم الجمهورية. وتبني مفهوم المشروعات العملاقة كمد ترعة السلام إلي العريش ومشروع وادي التكنولوجيا. وتطوير المناطق الصناعية وتجهيزها بالخدمات والمرافق . والاستغلال الاقتصادي الأمثل للموارد الطبيعية. ودعم القدرة التصديرية .
كما تحدثنا عن محاور السياسة الصناعية المقترحة لتنمية سيناء ، ولخصناها في : الحفاظ علي التوازن بين متطلبات التنمية ومتطلبات البعد الأمني القومي . الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية والبشرية وتنميتها. وإقامة المشروعات ذات المزايا التنافسية. ورفع الكفاءة الإنتاجية للمشروعات الحالية الواعدة تصديرياً وتأهيلها للمنافسة العالمية. واستكمال تأهيل المناطق الصناعية القائمة بعناصر البنية الأساسية عالية الجودة. ووضع برنامج لتنمية ودعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر .
علاوة علي التخطيط الدقيق لتحقيق الجذب السكاني وإعادة التوطين . وتوجيه الإعلام نحو التنمية الشاملة بسيناء . وتشكيل أمانة فنية تتبع رئيس مجلس الوزراء، وتضم خبراء وممثلين عن الوزارات والمحافظات المعنية، تكون لها كل الصلاحيات ،في اختيار وتنفيذ المشروعات، وتأكيد أهمية التنمية البشرية، لمواكبة متطلبات المرحلة في سيناء. وقد تقدم الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين كثيراً بالعديد من المقترحات التي تتضمن تصورات المستثمرين لتنمية سيناء وتحقيق الجذب السكاني فيها وتوفير فرص العمل لأبنائها في مناطقها الثلاث الشمال والوسط والجنوب . من هذه المقترحات، إنشاء صندوق قومي لتنمية سيناء برأسمال مناسب يمول تراكمياً من عوائد البترول حيث تنتج سيناء ما يزيد علي 5% من إجمالي البترول في مصر ،كما يتم تمويله من مصادر أخري،والتوسع في إقامة المشروعات الكبري المستخدمة للثروات الطبيعية وفي مقدمتها مشروعات الأسمنت والزجاج والسبائك الحديدية والأسمدة والطوب والرخام,والتحفيز علي إقامة المشروعات الضخمة المستخدمة للغاز الطبيعي كبداية حقيقية للتوسع في صناعة البتروكيماويات في مصر.
كما شملت مقترحات المستثمرين سرعة استكمال البنية الأساسية بالمناطق الصناعية وتوصيل المرافق مع إنشاء شبكة طرق فرعية لربط التجمعات الصناعية بالمحاور الرئيسية، وتطوير ميناء العريش البحري وتفعيل واستكمال خط السكك الحديدية من بئر العبد وحتي رفح بطول 125 كيلومتراً، وقد تضمنت المقترحات أيضا منح محافظات مصر مساحات متساوية من الأراضي في سيناء لتقوم كل محافظة، بإقامة مجموعة من المشروعات.
إنها سيناء الشرف والكرامة، هذا صوتنا، وهذه نداءاتنا، إنه صوت المحب لهذا الوطن، ونداء الصانع، الذي أحال هذا الحب إلي صناعة وتصدير وفرصٍ للعمل.
دائماً الأعمال أعلي صوتاً من الكلمات، فكفانا بكاءً وعويلاً علي اللبن المسكوب، وليتوقف الكلام بلا جدوي، ولتبدأ فوراً إرادة التنمية الحقيقية علي أرض سيناء، وأيدينا في أيديكم، لن نبخل بجهد، ولا مالٍ ولا نصيحة.. هذا صوتنا، وهذه نداءاتنا، فهل من مجيب.
المناخ في سيناء
المناخ[]
السحب وقوس قزح على جبل موسى
يختلف المناخ في شمال سيناء عن جنوبها كالتالي:[20]
شمال سيناء يسود مناخ البحر المتوسط، والذي يتميز بصيفه الحار والجاف، والذي يمتد عبر شهور يونيو ويوليو وأغسطس، وتترواح درجة الحرارة العظمى فيه ما بين 19، 30 درجة مئوية،[21] وأما شتائه فيتميز بأنه رطب معتدل وممطر، ويمتد فصل الشتاء في شمال سيناء عبر شهور ديسمبر، يناير، وفبراير، وتترواح درجة الحرارة العظمى فيه ما بين 8، 20 درجة مئوية،[21] والرياح السائدة في شمال سيناء شمالية أو شمالية غربية صيفاً وخريفاً، أو جنوبية غربية شتاءاً، معدل الأمطار في العريش تقدر بنحو 200 مم، تتناقص كلما توجهنا جنوباً لتصل إلى 90 مم في منطقة جبل المغارة.
أما جنوب سيناء فيسود بها المناخ الصحراوي القاري، والذي يتصف عامة بالجفاف والحرارة معظم العام باستثناء بعض مناطق الوسط والتي تضم سانت كاترين والذي يتميز بصيفه الحار والجاف، وشتاءه الذي تتساقط فيه الثلوج، والذي يمتد عبر شهور يونيو ويوليو وأغسطس، وتترواح درجة الحرارة العظمى فيه ما بين 28، 38 درجة مئوية،[22] وأما شتائه فيتميز بأنه معتدل وجاف، ويمتد فصل الشتاء عبر شهور ديسمبر، يناير، وفبراير، وتترواح درجة الحرارة العظمى فيه ما بين 15، 23 درجة مئوية،[22] والرياح السائدة في جنوب سيناء جنوبية غربية، معدل الأمطار في شرم الشيخ (أقصى الجنوب) تقدر بنحو 13 مم، تتزايد كلما توجهنا شمالاً لتصل إلى 26 مم في نخل.
سيناء في العصور الحديتة
بدأت مصر مع بداية القرن التاسع عشر أحداثا جديدة مع تولي محمد علي حكم مصر عام 1805، وكان أهمها إنشائه لمحافظة العريش عام 1810 ضمن التشكيلات الإدارية التي وضعها في هذا العام، والتي كانت تمثل أول شكل إداري منظم في سيناء في العصر الحديث، ولها اختصاصات وحدود إدارية، ووضع تحت تصرف محافظ العريش قوة عسكرية لحماية حدود مصر الشرقية، وقوة نظامية لحماية الأمن داخل المدينة. كما أنشأت نقطة جمركية ونقطة للحجر الصحي (كورنتينة) بالعريش. أما الطور فقد كانت تابعة إدارياً لمحافظة السويس، بينما أدخلت نخل ضمن إدارة القلاع الحجازية التي كانت تتبع قلم الروزنامة بالمالية المصرية. وخلال فترة حكم إسماعيل (1863 – 1879) حدثت عدة أحداث متصلة بسيناء، منها زيارات العديد من الرحالة إلي سيناء وكان أهمهم البرفيسور بالمر Palmer حيث أرسلته بريطانيا عام 1868 علي رأس لجنة علمية للتنقيب في منطقة الطور ورسم خريطة لسيناء. لكن كان أهم تلك الأحداث التي أثرت علي سيناء خلال تلك الفترة هو افتتاح قناة السويس للملاحة عام 1869، التي كان لإنشائها آثارا هامة علي مجتمع سيناء كما سنري في الفصول القادمة. وكان من نتائج إقامة هذا الممر الملاحي المهم أن أنشأت عددا من المدن علي ضفتي القناة، فقد أنشئت الإسماعيلية في منتصف القناة تقريبا، كما أنشأت مدينة جديدة علي طريق العريش، وهي مدينة القنطرة.
وخلال فترة حكم إسماعيل (1863 – 1879) حدثت عدة أحداث متصلة بسيناء، منها زيارات العديد من الرحالة إلي سيناء وكان أهمهم البرفيسور بالمر Palmer حيث أرسلته بريطانيا عام 1868 علي رأس لجنة علمية للتنقيب في منطقة الطور ورسم خريطة لسيناء. لكن كان أهم تلك الأحداث التي أثرت علي سيناء خلال تلك الفترة هو افتتاح قناة السويس للملاحة عام 1869، التي كان لإنشائها آثارا هامة علي مجتمع سيناء كما سنري في الفصول القادمة. وكان من نتائج إقامة هذا الممر الملاحي المهم أن أنشأت عددا من المدن علي ضفتي القناة، فقد أنشئت الإسماعيلية في منتصف القناة تقريبا، كما أنشأت مدينة جديدة علي طريق العريش، وهي مدينة القنطرة.
في عام 1956 قامت كل من إسرائيل وفرنسا وإنجلترا بعمل هجوم منظم علي مصر فيما يسمي بالعدوان الثلاثي علي مصر وقد قامت المقاومة الشعبية باعمال بطوليه لصد الفرنجا والإنجليز اما إسرائيل فأخذت سيناء بالكامل ولكن صدر قرارمن مجلس الامن آنذاك برد جميع الأرض المحتلة الي مصروعدم شرعية الهجوم علي مصر قامت إسرائيل في 5 يونيو 1967 م بشن هجوم على مصر وسوريا والأردن واحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية للأردن· واستطاع جيش مصر برغم فداحة الخسارة أن يعبر هذه المحنة في صموده أمام القوات الإسرائيلية ودخوله حرب الاستنزاف، وفي ذلك الوقت توفى "جمال عبد الناصر" في سبتمبر 1970.
تولى محمد أنور السادات الحكم بعد جمال عبد الناصر، عمل على تسوية مشاكل الدولة الداخلية وإعداد مصر لخوض حرب لتحرير سيناء. في 6 أكتوبر 1973 في تمام الثانية ظهراً، نفذت القوات المسلحة المصرية والقوات المسلحة العربية السورية هجوماً على القوات الإسرائيلية في كل من شبه جزيرة سيناء والجولان. بدأت الحرب على الجبهة المصرية بالضربة الجوية التي شنتها القوات الجوية المصرية ضد القوات الإسرائيلية، وعبرت القوات المصرية إلى الضفة الشرقية ورفعت العلم المصري.
الرئيس أنور السادات دخل في تسوية النزاع العربي الإسرائيلي لإيجاد فرصة سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط، فوافق على معاهدة السلام التي قدمتها إسرائيل (كامب ديفيد) في 26 مارس 1979 بمشاركة الولايات المتحدة بعد أن مهدت زيارة الرئيس السادات لإسرائيل في 1977، وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء تماما في 25 أبريل 1982 بانسحابها مع الاحتفاظ بشريط طابا الحدودي واسترجعت الحكومة المصرية هذا الشريط فيما بعد، بناء على التحكيم الذي تم في محكمة العدل الدولية فيما بعد·
سيناء في العصور الوسطي
العصور الوسطى
رسم يوضح حصار الفارما من الصليبيين سنة 1117
وخلال العصرين اليوناني والروماني استمرت سيناء تلعب دورها التاريخي، فنشأت بينها وبين العديد من المدن التي سارت علي نمط المدن اليونانية علاقات تجارية، والتي كان أشهرها هي مدينة البتراء الواقعة في الأردن اليوم، وهي مدينة حجرية حصينة في وادي موسى، كانت مركزاً للحضارة النبطية التي نسبت إلي سكانها من الأنباط، وهناك خلاف كبير حول أصل الأنباط، والمرجح أنهم من أصول عربية نزحت من الحجاز، لأن أسماء بعض ملوكهم كانت أسماء عربية كالحارث وعبادة ومالك. وقد استخدم النبطيون طرق التجارة، وعدنوا الفيروز في وادي المغارة والنحاس في وادي النصب، وكانوا يزورون الأماكن المقدسة في جبلي موسى وسربال، كما سكن رهبان من البتراء دير سانت كاترين في صدر العصر المسيحي، وكانت أبرشية فيران قبل بناء الدير تابعة لأبرشية البتراء.
في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبالتحديد في 10 ذي الحجة لعام 18 هجرية اجتاز الجيش الإسلامي بقيادة عمرو بن العاص الحدود المصرية من ناحية الشام وتقدم نحو رفح ثم العريش ثم الفرما شمال القنطرة الحالية، حيث حاصرهم حوالي شهرين قبل أن تسقط ومنها إلى بلبيس حيث هزم جيش الروم بعد أن حاصرها مدة شهر، ووافق ذلك عام 639 ميلادية. وكان الفتح الإسلامي مشجعاً لبعض العناصر البدوية في شبه جزيرة العرب للنزوح إلي سيناء والاستقرار بها مما شجع علي انتشار الإسلام بين سكانها، وقد اعتبرتها بعض هذه العناصر نقطة وثوب إلي شمال إفريقيا فاستقر بعضها بمصر بينما نزح البعض الآخر إلي بلاد المغرب. فكانت سيناء أحد أهم المعابر البشرية خلال القرون الأولي من الفتح الإسلامي. وهذه الهجرات التي عبرت سيناء منذ الفتح الإسلامي أخذت تزداد علي سيناء خلال العصرين الأموي والعباسي، ثم أخذت تقل بشكل ملحوظ منذ عصر الطولونيين، نتيجة انهيار النفوذ العربي خلال العصر العباسي الثاني، وتزايد نفوذ عناصر أخرى كالفرس والأتراك.
رسم يوضح اقتحام الفارما عام 1117
خلال فترة الحروب الصليبية تعرضت سيناء لمحاولة الغزو من قبل الصليبين، حيث قام بلدوين الأول حاكم بيت المقدس الصليبي بالتوغل في وادي عربة للسيطرة علي المنطقة الواقعة جنوبي البحر الميت، ثم شيد سنة 1115م حصن الشوبك ليكون مركزاً يمكن للصليبيين من السيطرة علي وادي عربة بأكمله. وفي العام التالي (سنة 1116) خرج بلدوين في حملة أخرى، وسار حتى أيلة علي ساحل خليج، وشيد في أيلة قلعة حصينة ليستطيع التحكم في الطريق البري للقوافل بين مصر والشام، وتمكن بلدوين من تشييد قلعة في جزيرة فرعون الواقعة في مواجهة أيلة في خليج العقبة. وبذلك تمكن الصليبيون من الإشراف علي شبه جزيرة سيناء التي أخذت تحرك في قلوبهم ذكريات ومشاعر دينية عزيزة عليهم، لكن علي الرغم من ذلك فإن رهبان دير سانت كاترين رفضوا استضافة بلدوين خشية انتقام الفاطميين في القاهرة، مما جعل بلدوين ينصرف عائدا إلي بيت المقدس.
واستمر بلدوين في استراتيجيته الرامية إلي السيطرة علي شبه جزيرة سيناء الطرق المؤدية إليها، فبني قلعة وادي موسى في عام 1117م، وفي العام التالي خرج بلدوين بحملة عبر الطريق الشمالي الذي يمر بشمال سيناء، ووصل إلي الفرما حيث اقتحمها وقام بإحراقها، وفي أثناء عودته أصيب بمرض، نتيجة تناوله لوجبة من السمك أدي إلي وفاته، وحمل جثمانه إلي القدس ليدفن بها. وقد تعرضت العريش لهجوم الصليبيين في عام 577هـ/ 1181م وقطعت أشجار نخيل سيناء وحمل الصليبيون جذوعها إلي بلادهم لاستخدامها في صناعة السفن المعروفة بـ" الجلاب " التي تصنع من جذوع النخيل، وذلك ضمن خطة رينالد من شاتيون حاكم حصن الكرك الصليبي للسيطرة علي البحر الأحمر. إلا أن خطة رينالد في السيطرة علي سيناء والبحر الأحمر قد فشلت نتيجة الجهود التي قام بها الأيوبيون، وخاصة صلاح الدين الأيوبي في وقف حملات رينالد في البحر الأحمر والتي وصلت حتى عدن، وإسطول حسام الدين لؤلؤ، الذي دمر الإسطول الصليبي.
ومن الملاحظ أنه خلال تلك الفترة ازدياد عمليات تهرب القوافل من دفع الرسوم والعوايد مستغلة الاضطراب الناتج عن الوجود الصليبي في الشام، فكانت تلك القوافل تستخدم طرق التجارة بين مصر والشام غير المطروقة كالطريق "المدرية " ومعناه الطين اليابس، وسمي بهذا الاسم لقربه من النيل، كما استخدموا الطرق "البدرية أو الفوقانية " بعيدا عن الطريق الشمالي المعتاد هروباً من تهديد الصليبين، وكانت القوافل تقطع هذا الطريق في ثمانية أيام، كما كان هناك الطريق " البرية " الذي قطعه صلاح الدين الأيوبي أثناء هزيمة تل الصافية عام 573هـ/1177م. وقد امتاز العصر الأيوبي بالاهتمام الملحوظ بتعمير سيناء نظرا لظروف الحروب الصليبية التي كانت تملي عليهم ضرورة تجديد القلاع والموانئ خوفا من هذا الخطر القريب، فقد قام صلاح الدين الأيوبي بتعمير وإصلاح ميناء الطور عام 580هـ/1184م، فعمر المراكب والميناء، وبدأت تصله المراكب المحملة بالبضائع من اليمن، وهجر أصحاب المراكب مينائي عيذاب والقصير، وقد تبع ذلك أن صارت الغلال ترسل إلي الحجاز بصورة دورية ومنتظمة، وشجع ذلك حركة التجارة في البحر الأحمر(). وكان صلاح الدين الأيوبي قد تمكن من انتزاع ميناء إيلات من أيدي الصليبين في عام 566هـ/1170م، ومن ثم صار البحر الأحمر تحت سيطرته. كما قام الصالح نجم الدين أيوب في نهاية العصر الأيوبي ببناء بلدة الصالحية في " أرض السباخ " (امتداد سبخة البردويل) عام 644هـ/ 1246م لتكون محطة علي الطريق الموصل إلي الشام.
سيناء.. قصة التحرير 6 سنوات من الصراع المسلح توجت بانتصار أكتوبر واسترداد أرض الفيروز
لم تمض سوى أيام معدودة على نكسة يونيو 1967 حتى بدأت الخطوات الأولى على طريق تحرير سيناء المحتلة، وقبل أن تندلع شرارة حرب أكتوبر بأكثر من ست سنوات شهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية،
حيث بدأت المواجهة على جبهة القتال ابتداء من سبتمبر 1968 وحتى السادس من أكتوبر 1973 حيث انطلقت القوات المصرية معلنة بدء حرب العبور والتى خاضتها مصر في مواجهة إسرائيل واقتحمت قناة السويس وخط بارليف كان من أهم نتائجها استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضى في شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975.
كما أسفرت حرب التحرير الكبرى عن نتائج مباشرة على الصعيدين العالمي والمحلي من بينها تغير المعايير العسكرية في العالم شرقاً وغرباً، وتغيير الاستراتيجيات العسكرية في العالم، والتأثير على مستقبل كثير من الأسلحة والمعدات، وعودة الثقة للمقاتل المصرى والعربي بنفسه وقيادته وعدالة قضيته، وأيضا حالة الوحدة العربية التى تمثلت في تعاون جميع الدول العربية مع مصر، والتى جعلت من العرب قوة دولية ـ لها ثقلها ووزنها، وسقوط الأسطورة الإسرائيلية.
علاوة على ذلك مهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عُقد في سبتمبر 1978 م على اثر مبادرة "السادات "التاريخية في نوفمبر 1977 م وزيارته للقدس.
المفاوضات السياسية
بعد اليوم السادس عشر من بدء حرب أكتوبر بدأت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأرض عن طريق المفاوضات السياسية، حيث تم إصدار القرار رقم 338 والذى يقضى بوقف جميع الأعمال العسكرية بدءا من 22 أكتوبر 1973، وذلك بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن، والذي قبلته مصر ونفذته مساء يوم صدور القرار، إلا أن خرق القوات الإسرائيلية للقرار أدى إلى إصدار مجلس الأمن قراراً آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار والذي التزمت به إسرائيل ووافقت عليه، ودخولها في مباحثات عسكرية للفصل بين القوات الأمر الذي أدى إلى توقف المعارك في 28 أكتوبر 1973 بوصول قوات الطوارئ الدولية إلى جبهة القتال على أرض سيناء.
مباحثات الكيلو 101 ( أكتوبر ونوفمبر 1973) تم فيها الاتفاق على تمهيد الطريق أمام المحادثات السياسية للوصول إلى تسوية دائمة في الشرق الأوسط، حيث تم التوقيع في 11 نوفمبر 1973 م على اتفاق تضمن التزاماً بوقف إطلاق النار ووصول الإمدادات اليومية إلى مدينة السويس وتتولى قوات الطوارئ الدولية مراقبة الطريق ثم يبدأ تبادل الأسرى والجرحى، واعتبر هذا الاتفاق مرحلة افتتاحية هامة في إقامة سلام دائم وعادل في منطقة الشرق الأوسط.
اتفاقيات فض الاشتباك
يناير 1974 تم توقيع الاتفاق الأول لفض الاشتباك بين مصر وإسرائيل، والذي حدد الخط الذي ستنسحب إليه القوات الإسرائيلية على مساحة 30 كيلومتراً شرق القناة وخطوط منطقة الفصل بين القوات التي سترابط فيها قوات الطوارئ الدولية.. وفي سبتمبر 1975 م تم التوقيع على الاتفاق الثاني الذي بموجبه تقدمت مصر إلى خطوط جديدة مستردة حوالي 4500 كيلو متر من ارض سيناء، ومن أهم ما تضمنه الاتفاق أن النزاع في الشرق الأوسط لن يحسم بالقوة العسكرية و لكن بالوسائل السلمية.
مبادرة الرئيس الراحل أنور السـادات بزيـارة القدس - نوفمبر 1977 - أعلن الرئيس أنور السادات في بيان أمام مجلس الشعب انه على استعداد للذهاب إلى إسرائيل، والتي قام بالفعل في نوفمبر 1977 بزيارة إسرائيل وإلقاء كلمة بالكنيست الإسرائيلي طارحاً مبادرته التي كان من أبرز ما جاء فيها أنه ليس وارداً توقيع أي اتفاقً منفرد بين مصر وإسرائيل ليس وارداً في سياسة مصر، مؤكداً أن تحقق أي سلام بين دول المواجهة كلها وإسرائيل بغير حل عادل للقضية الفلسطينية فإن ذلك لن يحقق أبداً السلام الدائم العادل الذي يلح العالم كله عليه. ثم طرحت المبادرة بعد ذلك خمسة أسس محددة يقوم عليها السلام وهي:
ـ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية التي احتلت عام 1967.
ـ تحقيق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير بما في ذلك حقه في إقامة دولته.
ـ حق كل دول المنطقة في العيش في سلام داخل حدودها الآمنة والمضمونة عن طريق إجراءات يتفق عليها تحقيق الأمن المناسب للحدود الدولية، بالإضافة إلى الضمانات الدولية المناسبة.
ـ تلتزم كل دول المنطقة بإدارة العلاقات فيما بينها طبقاً لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وبصفة خاصة عدم اللجوء إلى القوة وحل الخلافات بينهم بالوسائل السلمية.
ـ إنهاء حالة الحرب القائمة في المنطقة.
مؤتمر كامب ديفيد (18 سبتمبر 1978) في 5 سبتمبر 1978 وافقت مصر وإسرائيل على الاقتراح الأمريكي بعقد مؤتمر ثلاثي في كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم الإعلان عن التوصل لاتفاق يوم 17 سبتمبر من ذات العام، والتوقيع على وثيقة كامب ديفيد في البيت الأبيض يوم 18 سبتمبر 1978، ويحتوي الاتفاق على وثيقتين هامتين لتحقيق تسوية شاملة للنزاع العربي ـ الإسرائيلي.
الوثيقة الأولى، إطار السلام في الشرق الأوسط:
نصت على أن مواد ميثاق الأمم المتحدة، والقواعد الأخرى للقانون الدولي والشرعية توفر الآن مستويات مقبولة لسير العلاقات بين جميع الدول.. وتحقيق علاقة سلام وفقا لروح المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة وإجراء مفاوضات في المستقبل بين إسرائيل وأية دولة مجاورة ومستعدة للتفاوض بشأن السلام والأمن معها، هو أمر ضروري لتنفيذ جميع البنود والمبادئ في قراري مجلس الأمن رقم 242 و 338.
الوثيقة الثانية؛ إطار الاتفاق لمعاهدة سلام بين مصر وإسرائيل: وقعت مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979 معاهدة السلام اقتناعاً منهما بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط وفقاً لقراري مجلس الأمن 242 و 238 وتؤكدان من جديد التزامهما بإطار السلام في الشرق الأوسط المتفق عليه في كامب ديفيد.
معاهدة السلام
وقعت مصر وإسرائيل معاهدة السلام اقتناعاً منهما بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، والتي نصت على إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السلام بينهما وسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة وأيضاً المدنيون من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب وتستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء.
عودة سيناء
أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من شبة جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري وقد تم تحديد جدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء على النحو التالي: ـ في 26 مايو 1979: رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريش رأس محمد وبدء تنفيذ اتفاقية السلام. ـ في 26 يوليو 1979: المرحلة الثانية للانسحاب الإسرائيلي من سيناء (مساحة 6 آلاف كيلومتر مربع) من أبوزنيبة حتى أبو خربة. ـ في 19 نوفمبر 1979: تم تسليم وثيقة تولى محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد أداء واجبها وتحرير الأرض وتحقيق السلام.
ـ في 19 نوفمبر 1979: الانسحاب الإسرائيلي من منطقة سانت كاترين ووادي الطور، واعتبار ذلك اليوم هو العيد القومي لمحافظة جنوب سيناء.
وفي يوم 25 إبريل1982 تم رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً وإعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء فيما عدا الجزء الأخير ممثلاً في مشكلة طابا التي أوجدتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها من سيناء ، حيث استغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة الغالية سبع سنوات من الجهد الدبلوماسي المصرى المكثف.
عودة طابا
خلال الانسحاب النهائي الإسرائيلي من سيناء كلها في عام 1982، تفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول طابا وعرضت مصر موقفها بوضوح وهو انه لا تنازل ولا تفريط عن ارض طابا، وأي خلاف بين الحدود يجب أن يحل وفقاً للمادة السابعة من معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية والتي تنص على أن تحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة عن طريق المفاوضات، وإذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضات تحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم.. وقد كان الموقف المصري شديد الوضوح وهو اللجوء إلى التحكيم بينما ترى إسرائيل أن يتم حل الخلاف أولا بالتوفيق.
وفي 13 يناير م1986 م ، أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم، وبدأت المباحثات بين الجانبين وانتهت إلى التوصل إلى"مشارطة تحكيم" وقعت في 11 سبتمبر 1986م ،والتى تحدد شروط التحكيم، ومهمة المحكمة فى تحديد مواقع النقاط وعلامات الحدود محل الخلاف.
وفي 30 سبتمبر 1988 م ،أعلنت هيئة التحكيم الدولية في الجلسة التي عقدت في برلمان جنيف حكمها في قضية طابا، والتي حكمت بالإجماع أن طابا أرض مصرية.
وفي 19 مارس 1989م ، رفع الرئيس الأسبق محمد مبارك علم مصر على طابا المصرية معلنا نداء السلام من فوق أرض طابا.
أشهر المعالم السياحية في سيناء
تبلغ مساحة شبه جزيرة سيناء نحو 61 ألف كيلو متر مربع أي ما يعادل حوالي 6% من مساحة مصر الكلية وعلى مر التاريخ مثلت سيناء الدرع الاستراتيجى لمصر من الجهة الشمالية , وتملك سيناء 30% من سواحل مصر وسيناء هى حلقة الوصل بين قارة أفريقيا وقارة أسيا ومما لاشك فيه انه عندما تقرر الاسرة او مجموعة من الاصدقاء السفر الى هناك , لقضاء اجازتهم , يتبادر إلى ذهنهم تساؤل عن افضل الاماكن التي يمكن ان يزوروها هناك , ولهذا ففي السطور التالية سوف يتم توضيح مجموعة من الاماكن السياحية التي ينصح بزيارتها في سيناء ولكن قبل أن نتحدث عن أشهر المعالم السياحية في شبه جزيرة سيناء يجب أن نذكر مجموعة من المعلومات التاريخية والجغرافية عن تلك المدينة الرائعة.
شبه جزيرة سيناء أو سيناء والتي تلقب بأرض الفيروز هي شبه جزيرة صحراوية مثلثة الشكل تقع غرب قارة آسيا وبالتحديد في الجزء الشمال الشرقي من جمهورية مصر العربية، تبلغ مساحنها حوالي 60 ألف كيلو متر مربع وتمثل نسبة 6% من مساحة مصر الإجمالية ويحد شبه جزيرة سيناء شمالاً البحر الأبيض المتوسط وغربا خليج السويس وقناة السويس، وشرقاً قطاع غزة وخليج العقبة، وجنوباً البحر الأحمر، وهي تعتبر حلقة الوصل بين قارتي أفريقيا وآسيا ويبلغ عدد سكان شبه جزيرة سيناء ما يقارب مليون وأربعمائة ألف نسمة حسب إحصائيات عام 2013.
1 – محمية نبق
محمية نبق هي إحدى المحميات الطّبيعية الأكثر شهرة في جنوب سيناء وتشتهر هذه المحمية بنباتات المانجروف والشواطئ المليئة بالشعب المرجانية والأسماك النادرة حيث تحتل المحمية مساحة تصل الى ٤٤٠ كيلومتر مربع من اليابسة إلى جانب ١٣٠ كيلومتر مربع من النطاق المائي.
2 – دير سانت كاترين
دير طور سيناء والمعروف باسم دير سانت كاترين يقع الدير أسفل جبل سيناء فى منطقة جبلية تتميز بحلاوة المناخ وعذوبة المياه وللدير سور عظيم يحيط بعدة أبنية داخلية بعضها فوق بعض تصل أحياناً إلى أربعة طوابق تخترقها ممرات ودهاليز ويعود بناء الدير إلى القرن الرابع الميلادى ويعد الدير هو اعلى قمة فى سيناء كلها.
3 – دهب
سميت بهذا الاسم نظرا لتشبية البدو لرمالها المتلألئة تحت ضوء الشمس بالذهب وهى تقع على بعد نحو 100 كيلو متر شمال غرب شرم الشيخ وهى واحدة من اجمل بقع سيناء التى تصلح لممارسة رياضة الغوص , ودهب مشهورة بشواطئها الذهبية والمواقع المدهشة التى تصلح والمنطقة تنقسم الى قسمين الاول هو مركز السائحين حيث توجد الفنادق الرئيسية والثانية هي قرية أصالة البدوية التي تجذب السائحين بسبب رخص المساكن فيها وكثرة اماكنها الترفيهية.
4 – رأس محمد
تقع عند التقاء خليج السويس وخليج العقبة فى الجزء الجنوبى من سيناء على بعد نحو 12 كيلو متر من شرم الشيخ وتشتمل على امثلة لأهم المعالم الجيولوجية فى سيناء وهى تعتبر اجمل مناطق الغوص فى العالم لوجود حفريات بها ترجع إلى 75 الف عام اضافة إلى ثرائها بالشعب المرجانية والاحياء البرية وقد تم تحويل منطقة رأس محمد إلى محمية طبيعية عام 1982.
5 – جبل موسى
توجد فى أعلى قمته كنيسة صغيرة وجامع ويحرص السائحون على تسلق الجبل عقب منتصف الليل , لمشاهدة منظر الشروق من اعلى قمته حيث يؤكد كل من زاروا المكان ان منظر شروق الشمس منظر الشروق فى تلك البقعة متعة تستحق كل مشقة حيث تبدو قمم الجبال المحيطة وكأنها قد اكتست بلون أحمر مع بزوغ الشمس ، ويرتفع هذا الجبل 2.285 مترا, ويعتقد ان هذا الجبل هو الذى كلم الله سبحانة وتعالى منه النبى موسى.
السيسي يكلف الجيش والشرطة باستعادة الأمن في سيناء في 3 أشهر
كلف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الجيش والشرطة باستعادة الأمن والاستقرار في شبه جزيرة سيناء خلال ثلاثة شهور "باستخدام كل القوة الممكنة".
جاء هذا بعد خمسة أيام من مقتل 305 أشخاص وإصابة أكثر من 100 آخرين في هجوم استهدف مسجدا في سيناء.
وبعد ساعات من الهجوم، الأشد دموية في تاريخ مصر الحديث، تعهد السيسي باستخدام "القوة الغاشمة" في الرد.
وفي كلمة بثها التلفزيون بمناسبة الاحتفال بمولد النبي محمد، قال السيسي اليوم "أنا ألزم الفريق محمد فريد حجازى (رئيس أركان الجيش) خلال 3 شهور باستعادة الأمن والاستقرار في سيناء...أنت والشرطة المدنية... وتستخدم كل القوة الغاشمة... كل القوة الغاشمة".
وأثار استخدام الرئيس المصري لمصطلح "القوة الغاشمة" حالة من الجدل حين استخدمه لأول مرة يوم الجمعة 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في إطار الحديث عن الإجراءات الواجب اتخاذها ضد منفذي الهجمات المسلحة في سيناء.
لكن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، قال إن معنى "القوة الغاشمة التي قصدها الرئيس هي القوة الشرسة، التي لا ترحم المعتدين وتلاحق الإرهابيين أينما وجدوا وتأخذهم جميعا دون شفقة أو رحمة وتأتي بالقصاص السريع للضحايا"، مضيفاً أن "عملية الثأر للضحايا مستمرة".
الإرهاب في سيناء
خلفية
- كانت الصوفية مهيمنة في السابق في المنطقة قبل أن تبدأ الأفكار الجهادية في الترسُّخ.[28] شبه جزيرة سيناء كانت معروفة منذ وقت طويل بغياب القانون بها، بعد أن أصبحت طريقًا لتهريب الأسلحة والإمدادات. البنود الأمنية في معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية1979 فرضت تقليص التواجد الأمني في المنطقة، مما أدى إلى تمكين المتشددين من العمل بمزيد من الحرية. أدت تضاريس سيناء القاسية ونقص الموارد بها إلى إبقائها منطقة فقيرة، وبالتالي أصبحت مُهيَّأة للتشدد.[29] بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك تزعزع استقرار البلاد على نحو كبير، وحدث فراغ أمني في شبه جزيرة سيناء. استغلت العناصر الإسلامية المتطرفة في سيناء الفرصة، وأطلقت عدة موجات من الهجمات على المنشآت العسكرية والتجارية المصرية. وفقًا لمجلةالإيكونوميست، يتضمن الصراع المسلح أيضا البدو المحليين "الذين لديهم مظالم طال أمدها ضد الحكومة المركزية في القاهرة"، والذين يدّعون "أنهم ممنوعون من الانضمام إلى الجيش أوالشرطة؛ وأنه من الصعب عليهم الحصول على وظائف في مجال السياحة، ويشكون من أن العديد من أراضيهم قد أُخِذت منهم.
التاريخ[ مقالة مفصلة: المجلس الأعلى للقوات المسلحة (مصر)
خلال فترة حكم المجلس العسكري صدرت كثير من قرارات العفو عن الكثير من المحكومين في قضايا إرهابية، من الموجودين داخل السجون المصرية أو من الهاربين خارج مصر وسمح لهم بالعودة إلى مصر والتوجه إلى سيناء. هذه القرارات كانت تصدر بضغوط كبيرة من جماعة الإخوان المسلمين علىالمجلس العسكري الحاكم، سواء من خلال قدرتها على الحشد الجماهيري الواسع وتنظيم المظاهرات بالتعاون مع العديد من الكيانات الإسلامية الأخرى، أومن خلال سيطرة الجماعة على غالبية مقاعد البرلمان الذي تم انتخابه في أواخر عام 2011، بالتحالف مع نواب حزب النور السلفي، وبعد فوز مرسي بمنصب الرئاسة وجلوسه على مقعد رئيس مصر، تواصلت عمليات المدد للعناصر المسلحة في سيناء، أصدر المزيد من قرارات العفو عن أعداد إضافية من المحكومين في قضايا إرهابية وكانوا يقضون فترات محكوميتهم داخل السجون المصرية. وكان لافتا، خلال هذه الفترة، جنوح جماعة الإخوان المسلمين إلي إجراء مصالحات وإقامة تحالفات واسعة مع كافة الكيانات السلفية الموجودة على أرض سيناء، بعد عقود طويلة من الاختلافات والتباينات الفكرية والمنهجية، وصلت إلى حد العداء، وفي أعقاب ثورة 30 يونيو في مصر، وإنهاء فترة حكم الإخوان، اشتعلت الأحداث الإرهابية في سيناء، ومنها انتقلت إلى عدد من المدن المصرية من بينها العاصمة المصرية القاهرة، ولا تزال مشتعلة.
عقد الإرهاب في سيناء، بدأ في عام 2004 بعد فترة كمون دخلت فيها جماعات العنف المتسترة بالدين في مصر، بعد مواجهات دامية شهدها عقد التسعينيات من القرن الماضي بين أجهزة الأمن، وبين أعضاء التنظيمين الأبرز والأكثر شهرة، خلال تلك الفترة، وهما تنظيم الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد.[30][31][32] غالبية تلك العناصر كانوا ممن شاركوا في عمليات مقاومة الاحتلال الروسي لأفغانستان (1979 ـ 1989) ، إلي جانب عناصر تنتمي لجماعات جهادية من دول إسلامية شتى كان المصريون في مقدمتهم، عاد أغلبهم وشاركوا في تنفيذ حوادث إرهابية منوعة في مصر، شملت تنفيذ عدة تفجيرات في عدد من ميادين القاهرة وقاموا بتنفيذ حوادث اغتيالات ومحاولات اغتيال ضد وزراء ومسؤولين تنفيذين سياسيين ورموز فكرية ومواطنين مصريين وأجانب وأفراد شرطه، وكانت القاهرة وعدد من محافظات الصعيد مسرحا للمواجهات الدامية التي دارت بين أجهزة الأمن وتلك العناصر، وكان حادث الأقصر في عام 1997 الأكثر دموية وعنفا، وقتل خلاله أكثر من 60 شخصا بينهم 3 مصريين والباقي من السياح الأجانب.
مراجعات وتراجعات[]
- مقالة مفصلة: الجماعة الإسلامية في مصر
بعد حادث الأقصر خمد الصراع بين أجهزة الأمن وبين تنظيم الجماعة الإسلامية، بعدما أعلنت الجماعة ـ ما أطلق عليه ـ المراجعات الفكرية، التي تضمنت إقرارا بخطأ استخدام العنف والتزاما بسلوك الدعوة السلمية. أما تنظيم الجهاد فقرر ـ آنذاك ـ تحويل نشاطه إلى ما وصفه قادة التنظيم من مواجهة العدو الداخلي إلى مواجهة العدو الخارجي (أي خارج مصر)، وتحالف قائد تنظيم الجهاد أيمن الظواهري مع زعيم تنظيمالقاعدة أسامة بن لادن، وشكلا ما عرف بالجبهة العالمية لقتال اليهود والصليبين، وفي مرحلة تالية أقدمت قيادات تنظيم الجهاد من داخل السجونبمصر على طرح مباردة سموها "وثيقة ترشيد العمل الجهادي"، أعدها مؤسس تنظيم الجهاد، والمنظر الأول ومفتي الجهاديين في مصر الدكتور سيد إمام الشريف الشهير بالدكتور فضل، وأطلق متابعون وصف الجيل الأول على أعضاء التنظيمات الإسلامية المتشددة الذى نشأ في سبعينيات القرن الماضي وتصاعدت أنشطتهم بقتل السادات في حادث المنصة، بينما أطلقوا وصف الجيل الثاني على التنظيمات المتشددة التي نشأت في عهد مبارك خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات.
الجيل الثالث[]
- مقالة مفصلة: تنظيم القاعدة
المتابعون أطلقوا وصف الجيل الثالث من التنظيمات الإسلامية المتشددة على العناصر التي أسست للفكر المتطرف في سيناء، من خلال تكوين تنظيم التوحيد والجهاد، وقاموا بتنفيذ سلسلة التفجيرات المتتابعة في سيناء خلال سنوات 2004 و2005 و2006. هذا الجيل وكما قرر قادته في التحقيقات أنهم اقتدوا بأسامة بن لادن وبفكر وأسلوب تنظيم القاعدة في تنفيذ عملياتهم ـ دون أن يبايعوه ـ فقد تأثروا بالأحداث التي كانت سائدة في تلك الفترة، ومن بينها الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وما ووصف بالحرب على الإرهاب التي أعلنتها الولايات المتحدة في أعقاب أحداث 11 من سبتمبر عام 2001، والتي تضمنت الحملة العسكرية الواسعة على أفغانستان ثم احتلال العراق عام 2003. هذا الجيل من العناصر الجهادية المسلحة اتسم عن الجيلين السابقين باتخاذ الأسلوب العنقودي في تجنيد العناصر المنتمية وفي إصدار التكليفات، ضمانا لعدم كشف كافة خلايا التنظيم إذا ما سقطت إحدى المجموعات في أيدي أجهزة الأمن، وهو ما كشفت عنه التحقيقات مع أعضاء تنظيم التوحيد والجهاد، حيث استغرقت عمليات البحث والتقصي التي قامت بها أجهزة الأمن ما يقرب من عامين، إلى أن توصلت إلى كافة خلايا التنظيم.
الجماعات الإرهابية[]
- مقالة مفصلة: قائمة المنظمات الموصوفة بالإرهابية
تنتشر في رفح والشيخ زويد وتتلقى تدريبات عسكرية شبه منتظمة وتنقل السلاح للجهاديين الفلسطينيين. تلك الجماعات تتبنى أفكار تنظيم القاعدة، لكنها لا تتصل بها تنظيميًا، وتقترب أفكار هذه الجماعات من فكر الجماعة الإسلامية فيما يخص الجهاد باعتباره الفريضة الغائبة عن حياة المسلمين. والهدف من الجهاد من وجهة نظر هذه الجماعات إقامة الدولة الإسلامية، وإعادة الإسلام إلى المسلمين، ثم الانطلاق لإعادة الخلافة الإسلامية من جديد، وذلك حسبما أكد أحد أعضاء هذه الجماعات، ولا تأخذ الجماعات الجهادية في سيناء شكلًا تنظيميًا واحدًا، حيث يتواجد على أرض سيناء عدد كبير من الجماعات الجهادية مختلفة المسميات والأهداف، أشهرها وأكبرها الجهاد والتوحيد، وأنصار الجهاد والسلفية الجهادية، وأحدثها تنظيم مجلس شوري المجاهدين- أكناف بيت المقدس. وأعضاء هذه الجماعات يحملون السلاح، ويتلقون تدريبات عسكرية شبه منتظمة على يد بعض أعضاء الجماعات الجهادية الفلسطينية، حيث يتصل عدد من هذه الجماعات بجماعات جهادية فلسطينية، خاصة أن عددًا كبيرًا من المنتمين للجماعات الجهادية الفلسطينية كان ينتقل لسيناء هربًا من الحصار، أو للتدريب في بعض المناطق الصحراوية البعيدة عن أي رقابة بوسط سيناء، فضلًا عن تعاون الجماعات الجهادية الفلسطينية مع نظيرتها المصرية في نقل السلاح لغزة عبر الأنفاق، وفي إخفاء بعض عناصرها حال توتر الأوضاع بالقطاع. وشهدت سيناء في الأشهر الأخيرة إعلان عدد من التنظيمات الجهادية المرتبطة بتنظيمات جهادية فلسطينية عن وجودها بشكل رسمي، وإعلان بعضها مسئوليته عن تنفيذ بعض العمليات داخل الحدود الإسرائيلية،
وتنتشر معظم الجماعات الجهادية في منطقة الشريط الحدودي، خاصة مدينتي رفح والشيخ زويد، وفي منطقة الوسط، لكن بعض الجماعات الجهادية انحرفت عن هذه الأفكار إلى فكرة تكوين إمارة إسلامية مركزها سيناء؛ لتكون نواة لدولة الخلافة، وينسب إلى هذه الجماعات -مع بعض الجماعات التكفيرية-استهداف نقاط وكمائن الشرطة منذ بداية ثورة يناير لمنع عودة الأمن إلى رفح والشيخ زويد، لإحكام سيطرتها على منطقة الشريط الحدودي استعدادًا لإعلان الإمارة، حيث وصل عدد الهجمات التي تعرضت لها الأكمنة والنقاط الأمنية التابعة لوزارة الداخلية إلى أكثر من 20 هجومًا، بالإضافة إلى الهجمات الأخيرة التي استهدفت النقاط التابعة للقوات المسلحة. واللافت للنظر، أنه لم تعلن الجماعات الجهادية، حتى الآن، موقفًا واضحًا من العمليات التي تستهدف نقاط التأمين والكمائن التابعة للشرطةأو للقوات المسلحة، وإن نفى بعضها مسئوليته عن الحادث الأخير الذي استهدف نقطة حرس الحدود قرب قرية الماسورة بمدينة رفح، دون أن يعلن موقفه من استهداف جنود الجيش المصري، ودون أن يصف أيًا من ضحايا الحادث بـالشهداء أو يستنكر الهجوم عليهم بأي شكل.[33]
جماعة التوحيد والجهاد[]
- مقالة مفصلة: جماعة التوحيد والجهاد
تأسست هذه الجماعة عام 2002 على يد الطبيب خالد مساعد (لقى مصرعة في مواجهه أمنية)، وتعتنق فكرًا تكفيريًا جهاديًا قائمًا على التوسع في عملية التكفير. ولا شك أن منشأ هذا الفكر أساسًا بالعراق وانتقل إلى فلسطين ثم إلى سيناء. وقد قامت عناصر هذا التنظيم بعدةعمليات إرهابية من قبل في المدة بين عامي (2004-2006)، استهدفت من خلالها بعض المناطق السياحية بمنطقة جنوب سيناء، خاصة تلك التي يتردد عليها سواح من إسرائيل (طابا/ شرم الشيخ/ دهب). ومن أشهر قادة عناصر هذا التنظيم حالياً حمادة أبو شتية، والذي سبق ضبطه في الأحداث المنوه عنها، وقد تم إخلاء سبيله، وكذا أبو منذر الشنقيتي والذي أصدر فتوى بتكفير الرئيس السابق محمد مرسيوحكم الإخوان. وهناك عدة قرائن على أن التنظيم على اتصال ببعض العناصر الجهادية التكفيرية بغزة، وأبرزها: جيش الإسلام بقيادةممتاز دغمش، وألوية صلاح الدين، أسلاف بيت المقدس، ويتلقى منهم الدعم اللوجستي والتدريبي.[34]
السلفية الجهادية[]
مجموعة جهادية تنتهج الفكر القطبي القائم على التكفير وعلى صلة بالتنظيم الأم في غزة بقيادة أبو الوليد المقدسي (هشام السعدني)، والذي لقي مصرعة مؤخرًا إثر إستهدافه من قبل قوات الاحتلال. وقد أعلنت تلك الجماعة عن نفسها في أعقاب وفاة 6 من عناصرها في مواجهة مع القوات المسلحة القائمة على تنفيذ العملية نسر. ولقد أصدرت الجماعة بيانًا شديد اللهجة مفاده أنها ستقوم بقتال الجيش في حال استمرار العمليات بهذة الطريقة في شمال سيناء، وأفصحت أنها تمتلك القدرة والعتاد على مواجهة الجيش حتى عشرين عامًا. وقد صدرت مؤخرًا، من أحد قيادتها، المدعو أحمد عشوش (وهو من قيادات تنظيم طلائع الفتح بالبحيرة)، فتوى بتكفير الحاكم.[35]
مجلس شورى المجاهدين[]
- مقالة مفصلة: مجلس شورى المجاهدين في مصر
سبق أن أعلنت مسئوليتها عن إطلاق صاروخين جراد على مدينة إيلات بإسرائيل، وأنها تمتلك أسلحة ثقيلة. كما سبق أن تبنت العملية التي استهدفت دورية تابعة لجيش الإسرائيلي داخل الحدود الإسرائيلية في 18 يونيو 2013 عبر شابين مصري وسعودي، وتحدّث منفذا العملية وكادرا هذه الجماعة عن تفاصيل العملية في مقطع فيديو تم نشره عبر موقع يوتيوب، وتناقلته المواقع الجهادية المصرية والفلسطينية على نطاق واسع بمجرد نشره في 19 يونيو، بعد يوم واحد من تنفيذ العملية، كما تبنت الجماعة نفسها التفجير الأخير لخط الغاز قرب مدينة العريش.[36]
الخلايا النائمة[]
هي جماعات إسلامية تنتهج خليطًا من الأفكار السلفية والجهادية والتكفيرية، لكن معظمها لا يعمل بشكل تنظيمي، ولا يوجد بينها رابط فكري. وتنتشر هذه الجماعات بمناطق مختلفة في سيناء، بدءًا من مدينة (بئر العبد) البعيدة عن سيطرة الجماعات الإسلامية المعروفة، وصولًا إلى منطقة الشريط الحدودي، مرورًا بمنطقة وسط سيناء، وحتى مدينة العريش. واللافت، أن هذه الجماعات لا تعلن عن نفسها تنظيميًا، حيث تظهر في صورة مجموعات صغيرة من الإسلاميين، تواظب على الاجتماع بشكل منظم، وتعد الأكثر خطرًا بينالجماعات الإسلامية؛ لأنها يسهل تنشيطها للعمل المسلح ودفعها لتنفيذ عمليات جهادية بمجرد وجود من ينظم أفكارها أو يوفر لها الدعم، سواء من ناحية التمويل أو التدريب؛ وبالتالي يمكن استغلالها بسهولة في تنفيذ عمليات ضد أي أهداف داخل سيناء أو خارجها، وقد تكون متورطة في العملية الأخيرة التي استهدفت نقطة قوات حرس الحدود بقرية الماسورة؛ لأنها عملية نوعية مقارنة ببقية العمليات التي استهدفت قوات الأمن بسيناء خلال الأشهر الماضية من 2013.[37]
داعش وسيناء[]
في 8 من يوليو/تموز 2014، نظمت جماعة «أنصار بيت المقدس» عرضاً عسكرياً مسلحاً، شاركت فيه أكثر من 10 سيارات في «الشيخ زويد» ، وذلك بعد ساعات من تحذيرات أجهزة سيادية عن إعلان جماعات تكفيرية «الإمارة الإسلامية» في سيناء وتوزيع جماعة «بيت المقدس» منشوراً على أهالي مدينتى رفح والشيخ زويد، يمهدون من خلاله لمبايعة دولة الخلافة وإعلان سيناء إمارة إسلامية. وقال شهود عيان إن عناصر الجماعات التكفيرية ومن بينها عناصر «بيت المقدس» بدأت تعود للظهور مجدداً بصورة علنية، ونظموا عرضاً عسكرياً، وهم يستقلون سيارات دفع رباعي وملابس سوداء رافعين أعلام تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، المعروف باسم «داعش»، شاهرين أسلحتهم لأعلى من بينها أسلحة ثقيلة كنوع من أنواع استعراض القوى، وطافوا الشوارع المختلفة بقرى جنوبي الشيخ زويد ورفح، وهم يرددون هتافات مناصرة لـ«داعش» وأميرها أبوبكر البغدادي. وعلق مصدر أمني بمدن القناة وسيناء على ما تشهده سيناء من نشاط للتكفيريين، وقال إنها تصرفات تؤكد تحذيرات أجهزة استخباراتية بشأن استعداد الجماعات التكفيرية لإعلان سيناء «إمارة إسلامية» وتبعيتها لـ«دولة داعش». ودفعت تحركات الجماعات التكفيرية، الأجهزة الأمنية لإعلان حالة الطوارئ جنوبي رفح الشيخ زويد.[38]
أنصار بيت المقدس (ولاية سيناء)[عدل]جماعة أنصار بيت المقدس[39][40] - وقد غيرت اسمها رسميا إلى «ولاية سيناء» منذ إعلانها مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية[41] - ذاع صيتها في مصر عقب عزل مرسي من الحكم من خلال عمليات تفجير ومهاجمة أهداف ومنشآت عسكرية وشرطية. وهي جماعة مسلحة استوطنت في سيناء مؤخرا، وأعلنت أنها تحارب إسرائيل ولكن بعد سقوط نظام الإخوان أعلنت بوضوح أنها تحارب الجيش المصري والشرطة المصرية. وقد أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن العديد من التفجيرات والاغتيالات التي وقعت بعد 30 يونيو، وأعلنت مسؤوليتها رسميا عنتفجير مديرية أمن الدقهلية التي أودى بحياة 15 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين.[42]، ويعتقد أنها تكون المجموعة الرئيسية وراء نشاط الجماعات المتشددة بسيناء[43]. تقوم الجماعة على تجنيد بدو سيناء بالاضافة إلى المصريين وجنسيات أخرى[43].[44]. عشرات من أعضاء الجماعة فروا من سيناء إلى قطاع غزة ومرسى مطروح[45].
أجناد مصر[]
- مقالة مفصلة: أجناد مصر
أجناد مصر هو تنظيم جهادي مصري تشكّل عام 2013 وينشط في سيناء، لكنه أعلن مسؤوليته عن عدة هجمات على قوات الأمن فيالقاهرة ومدن أخرى. ولم يسبق له أن مارس نشاطا سياسيا أو أعلن عن مقر له قبل ظهوره بعد عزل مرسي في الثالث من يوليو/ تموز2013 عزل الرئيس الحالي ووزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي الرئيس السابق محمد مرسي عقب مظاهرات 30 يونيو 2013 في مصر. قائد التنظيم مجد الدين المصري شدد، يعلنون الحرب على النظام المصري الحالي، ويؤكدون البراءة منه ووجوب الجهاد ضده، ويتهمونه باستضعاف المسلمين واستباحة دمائهم وأعراضهم. ويضم التنظيم -وفق قائده العام- شبابا من شتى أطياف المجتمع المصري، وخصوصا ممن شاركوا في ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 وغضبوا للتآمر عليها من الداخل والخارج. ويهدف "لإقامة الدين وتحكيم كتاب الله، وإسقاط الطاغوت، وتخليص العفيفات من الأسر". يكفُر بالديمقراطية ويرى أنها "آلية لإطلاق العنان لشهوات الناس وأهوائهم في الغرب، وأن بعض المستغربين من المسلمين يسوِّقون لها لتثبيت دعائم "أنظمة الطاغوت".[46][47]
جند الإسلام[]
جند الإسلام هي جماعة تابعة لـ«القاعدة» ولها عناصر تابعة لـ«حزب الله قال عدد من قيادات تنظيم الجهاد إن جماعة “جند الإسلام” تابعة لتنظيم القاعدة، ومخططاتها ستتزايد الفترة المقبلة، كونها تنتهج أسلوب وقواعد تنظيم القاعدة، لكنها تحت مسميات مختلفة، كما اعتبروا أن استمرار الجماعات الجهادية في تنفيذ مخططات التفجير بالمباني التابعة للجيش في سيناء هو رد فعل على القصف العشوائي في سيناء، واستمرار الجيش في مطاردتهم. وأكد عبد الحميد صبح، القيادي بالسلفية الجهادية بسيناء لـ«المصري اليوم» أن «جند الإسلام» جماعة جهادية موجودة في سيناء منذ فترة طويلة، ولها بعض العناصر في لبنان تحت مسمى «جند الله»، وتنتميان إلى تنظيم القاعدة، وتقوم «جند الإسلام» بأعمال كثيرة، لكنها لأول مرة تعلن عن قيامها بهذه التفجيرات الأخيرة، التي حدثت في مبنى المخابرات بشكل علني.[48]
أنصار جندالله[]
- مقالة مفصلة: أنصار جندالله
أنصار جندالله هو تنظيم فلسطيني، لا أتباع له في الأراضي المصرية، وُجّهت إليه اتهامات كثيرة منها ارتكاب مذبحة الجنود في 2012، التى راح ضحيتها 17 جندياً وقت الإفطار في رمضان عام 2012، لكنها تبقى اتهامات دون دليل. ينتمي «أنصار جندالله» لتنظيم القاعدة، فهو إحدى المجموعات السلفية الجهادية، وكان محمود طالب- الملقب بـ«أبوالمعتصم»، وأحد قادتها، مطلوب من قبل «حماس»- قال «إنّ الإخوة ينتظرون مبايعة الشيخ أسامة بن لادن»، وهذا اعتراف بالانتماء للقاعدة فكرياً، لكنهم يطالبون بتطوير هذا الانتماء حتى يصبح تنظيمياً. نشأت المجموعة مع سيطرة «حماس» على غزة في عام 2007، وبداية عملها الحقيقي كان في عام 2006، عندما قررت «حماس» المشاركة في الانتخابات التشريعية وهاجمتها بشدة، وأفتت بعدم جواز هذه الانتخابات من الناحية الشرعية، وتعاملت بشكل قاس مع المنشقين عنها، أو الخارجين منها، لدرجة أنها فقأت أعين من اختلفوا معها، وتدعو بطبيعة الحال إلى إقامة دولة إسلامية، ولا تعترف بإسلام «حماس».[12]
قطاع غزة[]
- مقالة مفصلة: جيش الإسلام
من حوالي 15 جماعة إرهابية رئيسية ناشطة في صحراء سيناء. جيش الإسلام، وهي منظمة إرهابية مقرها في قطاع غزة، هي المسؤولة عن التدريب وتوريد العديد من المنظمات الإرهابية والجهادية إلى سيناء. محمد درمش، زعيم جيش الإسلام، معروف بعلاقاته الوثيقة مع قادة حماس.جيش الإسلام يهرب أعضاء إلى قطاع غزة للتدريب، ثم يعود بهم إلى شبه جزيرة سيناء للانخراط في الأنشطة الإرهابية والجهادية.[49][50][51][52]
الهجمات وعمليات الجيش المصري[]
مقالة مفصلة: خط الغاز العربي
- جاءت الهجمات الإرهابية الأولى بشكل متقطع من أواخر فبراير 2011، مركزة على خط الغاز العربي، معطلة بذلك توريد الغاز المصري إلى المنطقة بأكملها.
- تفجير خط الغاز المصري: يمر عبر سيناء خط لنقل الغاز المصري إلى الأردن بإجمالي طول يصل إلى 100 كيلومترًا. تعرض هذا الخط لعدة عمليات تفجيرية. وقد بلغ إجمالي عدد تفجيرات خط الغاز منذ ثورة يناير 25 مرة، منها 14 عملية تفجير في فترة المجلس العسكري ومرة وحيدة في فترة الرئيس السابق محمد مرسي وباقي المرات تمت بعد عزل مرسي في 3 يوليو 2013م.
- في 30 يوليو، شن مسلحون هجوما على مركز للشرطة المصرية في العريش، مما أسفر عن مقتل ستة.[53]
- يوم 2 أغسطس، أعلنت مجموعة تدعي أنها جناح تنظيم القاعدة في سيناء، أعلنت عن نيتها لإنشاء الخلافة الإسلامية في سيناء.[54]
عملية النسر
- عملية النسر هي حملة عسكرية مصرية في شبه جزيرة سيناء، انطلقت في 14 أغسطس 2011 لمواجهة الجماعات المتطرفة والعصابات الإجرامية التي تهدد أمن مصر القومي ولاستعادة القانون والنظام.[55] الجماعات الإرهابية، كانت قد هاجمت قوات الأمن المصرية فيسيناء، واستخدموا المنطقة كقاعدة يشنون منها هجمات على إسرائيل منذ أوائل عام 2011. بما في ذلك الهجوم الذي شنته مجموعة من الإرهابيين تسللت عبر الحدود إلى إسرائيل في 18 أغسطس، وقامت بشن هجمات منسقة ضد العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
2012[]
- مقالة مفصلة: الهجوم على معبر كرم أبو سالم
- في 5 أغسطس 2012، نصب كمين لمجموعة من الجنود في قاعدة عسكرية مصرية في شبه جزيرة سيناء، مما أسفر عن مقتل 16 جنديا مصريا وسرقة مدرعتين مصريتين، وتسلل المهاجمون إلى إسرائيل. اقتحم المهاجمون معبر كيرم شالوم في إسرائيل، وانخرطوا في معركة بالأسلحة النارية مع جنود من الجيش الإسرائيلي، وقتل ستة من المهاجمين خلال تبادل إطلاق النار. لم تكن هناك إصابات بين الجنود الإسرائيليين.[56][57] المسلحون كانوا يرتدون ملابس البدو واستخدموا البنادق والآر بي جي في الهجوم.[58] قدر عدد المشتركين في هذا الهجوم بـ35 شخص.[59][60]
عملية سيناء[عدل]
- مقالة مفصلة: عملية سيناء (2012)
أدى هجوم أغسطس 2012 على القوات المسلحة المصرية إلى انطلاق حملة بقيادة الجيش المصري والقوات الخاصة للشرطة والقوات الجوية، واجتياحها شبه جزيرة سيناء للقضاء على العناصر المتشددة.[61] أثناء العملية لقى 32 من المسلحين والمشتبه فيهم مصرعهم، وألقي القبض على 38 آخرين؛ في حين قتل 2 من المدنيين (قبل أوائل سبتمبر 2012).[62]
2013[عدل]
- في مايو عام 2013، تم اتخاذ عدد من ضباط الشرطة كرهائن من قبل البدو المسلحين في شبه جزيرة سيناء، وقام المسلحون بعمل أشرطة فيديو تصور الضباط وهم يستنجدون ويطلبون منهم الإفراج عنهم، ورفعوا هذه الأشرطة على الإنترنت. كرد فعل، جمعت الحكومة المصرية قوات الأمن في شمال سيناء في محاولة لتأمين الإفراج عن رجال الشرطة وحرس الحدود المختطفين. في 20-21 مايو قامت قوات الجيش والشرطة المصرية، مدعومة بطائرات هليكوبتر، بإجراء عملية مسح لعدد من القرى في شمال سيناء، وعلى طول الحدود مع إسرائيل.[63] وقال المسؤولون أن القوات تعرضت لإطلاق نار من مسلحين يركبون سيارات، وانتهت الاشتباكات بين الجانبين في 21 مايو.[63] وأطلق سراح الرهائن في 22 مايو بعد محادثات بين الخاطفين والبدو.[64] ألقي القبض على أحد المشتبه بهم في عملية الاختطاف يوم 30 مايو 2013.[64]
- منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو، كان هناك زيادة في العنف من جانب البدو المسلحين والإسلاميين.[3][25] أصبحت الهجمات على قوات الأمن المصرية شبه يومية منذ الإطاحة بمرسي، مما دفع كثيرين إلى الربط بين المتشددين وجماعة الإخوان المسلمين، والحركة الإسلامية التي ينحدر منها محمد مرسي.[65]
ردا على ذلك بدأت القوات المسلحة المصرية عملية عسكرية رئيسية في سيناء، ""عملية سيناء""، ووصلت كتيبتان إضافيتان.[66]
- في الأسبوعين منذ 3 يوليو، وقعت 39 هجمات إرهابية في شمال سيناء. في الاشتباكات الناتجة بين الجماعات المسلحة وقوات الأمن، 52 مسلحين ومدنيين وستة من أفراد الأمن لقوا حتفهم.[67] وفي 15 يوليو، شهدت أعلى الإصابات بين المدنيين، عندما تعرضت حافلة مخصصة لنقل عمال إلى شركة أسمنت العريش تعمل بالجيش. قتل خمسة أشخاص وأصيب 15 آخرون.
- اقتصرت العمليات الأمنية إلى حد كبير في منطقة 40 كيلومترا بين العريش والشيخ زويد، وامتدت شمالا باتجاه رفح على طول الحدود معإسرائيل وحتى معبر كرم أبو سالم.[67] تصاعد القتال بين المسلحين وقوات الجيش-الشرطة المشتركة في الليل.[67] وقد تفاوتت وتيرة الهجمات من سنتين إلى خمس في يوم واحد. بالإضافة إلى ذلك، توسعت أهداف من نقاط التفتيش الأمنية الثابتة لدوريات متنقلة. في معظم العمليات، كان المسلحين يستخدمون مركبات رباعية الدفع ومجموعات من الأسلحة الخفيفة والثقيلة. ومع ذلك، فإن ثلاث هجمات وقعت في تلك الفترة، استخدمت فيها قاذفات آر بي جي-7، وعلى الأرجح كانت مهربة من ليبيا. وكانت القذيفة (G-7) غير قادرة على اختراق المدرعات وأطلقت عموما على الأبواب.[67]
- يوم 27 يوليو، تم إطلاق عملية أطلق عليها اسم "عاصفة الصحراء" من قبل الجيش المصري في محافظة شمال سيناء، واستمرت لمدة 48 ساعة. اثنين من الجيوش الميدانية في مصر، فضلا عن القوات الجوية للبلاد والبحرية شاركوا في هذه العملية على نطاق واسع. وحظر الجيش كافة الطرق والجسور والأنفاق المؤدية من شمال سيناء إلى محافظات أخرى من مصر.[68]
- تم وضع قنبلة في فندق يتردد عليه ضباط الأمن يوم 2 أغسطس عام 2013، ولكنه لم يتسبب في وقوع إصابات.[69] وقال مصدر أمني لصحيفة مصرية المصري اليوم أن غالبية الإرهابيين قد اعتقلوا بتاريخ 3 أغسطس 2013.[70] تم تفجير ضريحين في 4 اغسطس عام2013، رغم عدم وجود إصابات نتجت عن ذلك.[71]
- قتل 25 من رجال الشرطة المصرية في هجوم في المنطقة الشمالية من سيناء، يوم 18 أغسطس. بعدما أجبر مسلحون حافلتين صغيرتين تقلان رجال شرطة خارج الخدمة على الإيقاف، وأجبر المسلحون رجال الشرطة على الاستلقاء على الأرض قبل إطلاق النار عليهم.[72]قبض الجيش المصري على أحد عشر شخصا، بينهم خمسة من أعضاء حماس، ثلاثة من السكان المحليين وثلاثة من الرعايا الأجانب، لتورطهم المزعوم في القتل.[73] واعترف الشخص الذي ارتكب جرائم القتل في 1 سبتمبر 2013.[74]
وقال المتحدث باسم الجيش العقيد أحمد علي أن عمليات قوات الأمن المصرية الأخيرة في سيناء، من 5 يوليو- 23 أغسطس، أسفرت عن: مقتل 78 من المتشددين المشتبه بهم بينهم 32 أجنبيا؛ إصابة 116 شخصا بجروح، واعتقال 203 شخصا، بينهم 48 من الأجانب، لتورطهم المزعوم في الهجمات على نقاط التفتيش الأمنية في شبه جزيرة سيناء. بالإضافة إلى ذلك تم تدمير 343 نفقا على الحدود بينمصروغزة في رفح.[75][76]
- في 3 سبتمبر، قتل خمس عشرة من المتشددين الإسلاميين في هجوم بطائرات هليكوبتر عسكرية.[77]
- في 7 سبتمبر، أطلق الجيش المصري عملية جديدة في المنطقة. العملية شملت دبابات وستة على الأقل من مروحيات الأباتشي.[78] قام الجيش بتمشيط المناطق القريبة من "قطاع غزة"، بما في ذلك المواقع التي يستخدمها المسلحون المشتبه بهم في قتل واختطاف الجنود المصريين على مدى السنة الماضية. في الأيام الثلاثة للعمليات، منذ 7 سبتمبر، قتل موظف واحد، واثنان من الجنود و29 من المسلحين، وألقى القبض على 39 من المسلحين.[79][80]
- في 11 سبتمبر، استهدف انتحاري مقر المخابرات العسكرية المصرية في رفح، في نفس الوقت صدمت سيارة ملغومة نقطة تفتيش تابعة للجيش. قتل تسعة جنود على الأقل في هذين الهجومين اللذين نفذا في وقت واحد.[79]
- في 24 ديسمبر، قتل 16 وأصيب أكثر من 134 في انفجار قنبلة ضخمة بمديرية الأمن في الدقهلية المنصورة، في أسوأ هجوم على موقع حكومي منذ الإطاحة بمرسي في يوليو. أنصار بيت المقدس، وهي جماعة مقرها في سيناء، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. تكفر هذه الجماعة الحكومة المصرية لأنها تعتبرها "حكومة علمانية".[81][82]
2014[عدل]
- مقالات مفصلة: تفجير حافلة طابا 2014
- هجوم كرم القواديس
على مدى الأشهر القليلة المؤدية إلى عام 2014، اكتسب الجيش المصري اليد العليا في المعركة ضد الميليشيات الإرهابية التي وجدت ملاذا آمنا في شبه جزيرة سيناء، واستطاع الجيش وضع العديد من الفصائل الإرهابية في موقف دفاعي، وأبرزها أنصار بيت المقدس. ومع ذلك، بقى ألف من عناصر الميليشيات المسلحة محتمين في المعقل الرئيسي في جبل الحلال، وكذلك منطقة جبل عامر. ومن المتوقع أن تُستهدف كلا المنطقتين في هجوم الربيع القادم.[83] وفي 26 يناير، أعلنت أنصار بيت المقدس، عن مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات على الشرطة والجيش، وقالت في بيان نشر على المواقع الجهادية أنها نجحت في "إسقاط مروحية عسكرية بصاروخ أرض-جو وقتل طاقمها الكامل في المنطقة حول مدينةالشيخ زويد"، قرب الحدود مع قطاع غزة.[84] في وقت سابق من صباح ذلك اليوم، هاجم رجال ملثمون يركبون سيارات دفع رباعي حافلة تقل جنودا في سيناء، مما أسفر عن مصرع مالا يقل عن ثلاثة وإصابة مالا يقل عن 11.[84] وفي 3 فبراير، في ما وصفت بأنها "أكبر عملية هجومية من الجيش المصري" ضد المتشددين في سيناء، 30 من المتشددين المشتبه بهم قتلوا وأصيب 15 آخرون في سلسلة من الغارات الجوية واعتقل 16 آخرون.[85] في 16 فبراير عام 2014 انفجرت قنبلة على أو تحت حافلة سياحية تقل كوريين جنوبيين في المدينة المصرية طابا، والتي تجاور خليج العقبة وإيلات. وأسفر التفجير عن مقتل 4 أشخاص - 3 من كوريا الجنوبية وسائق الحافلة المصري - وإصابة 17 آخرين.[86] وفقا ل نيويورك تايمز، التفجير "يمكن أن يقدم أدلة جديدة مثيرة للقلق تشير إلى أن المتشددين الذين يهاجمون قوات الأمن في مصر لعدة أشهر وسعوا حملتهم لتشمل المدنيين أيضا".[87]
تفجير حافلة طابا 2014
- مقالة مفصلة: تفجير حافلة طابا 2014
فيديو خارجي | |
---|---|
تفجير حافلة السياح الكوريين في طاباعلى يوتيوب |
تفجير حافلة طابا هو هجوم إرهابي على حافلة سياحية في طابا، مصر يوم 16 فبراير عام 2014. كانت الحافلة متوقفة، في انتظار عبور الحدود إلى إسرائيل عن طريق معبر طابا، عندما دخل انتحاري وحيد الحافلة المفتوحة وفجر المواد المتفجرة التي كانت بحوزته.[88] أربعة أشخاص - ثلاثة كوريين جنوبيين وسائق الحافلة المصري - قتلوا، وجرح 17 آخرين.[89] واعتبر الهجوم بأنه يمثل تحولا محتملا في استراتيجية الجماعات الجهادية الإرهابية في سيناء، من خلال توسيع حملتهم ضد قوات الأمن المصرية لتشمل السياح الأجانب.
هجوم كرم القواديس
- مقالة مفصلة: هجوم كرم القواديس
فيديو خارجي | |
---|---|
مشتهد بالجرافك يوضح لحظة هجوم الارهابيين على كمين كرم القواديس بالشيخ زويد بسيناء على يوتيوب |
في 24 أكتوبر عام 2014، قتل 31 جنود الجيش والشرطة قتلوا في هجومين منفصلين في شمال سيناء. وهذا الهجوم هو أكبر على الإطلاق منذ بدء الحرب على الإرهاب في سيناء. ونتيجة لهذا الهجوم، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة الطوارئ في محافظة عقب لقائه مع مجلس الدفاع الوطني لعدة ساعات. وكانت حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وتشمل حظر التجول اليومي 5:00 حتي 7:00 حتى إشعار آخر.[90] وفي يوم 10 نوفمبر عام 2014، بايعت أنصار بيت المقدس لدولة العراق الإسلامية وبلاد الشام وشكلة مجموعة ولاية سيناء.[91] وفي يوم 14 نوفمبر عام 2014،نشر فيديو على الانترنت تضمن لقطات من مجموعة إرهابية هجمات تحت اسم ولاية سيناء تضمن لقطات عن هجوم كرم القواديس.[92]
2015[عدل]
- مقالة مفصلة: هجمات سيناء 2015
- في 12 يناير عام 2015، اختطف ولاية سيناء ضابط شرطة أثناء السفر في شمال سيناء واقتادوه إلى مكان مجهول. في اليوم التالي بتاريخ 13 يناير/كانون الثاني عام 2015، أعلن المتحدث باسم الجيش المصري على تحديد مكان للجثة الضابط بعد شن عملية البحث. وقال أيضا أنه خلال العملية 10 من المتشددين قتلوا، في حين ألقي القبض على 2 آخرين.[93]
- في 26 يناير عام 2015، ولاية سيناء نشرت على الانترنت شريط فيديو تضمن اختطاف وإعدام ضابط الشرطة الذي خطفوا في 12 يناير/ كانون الثاني.[94]
فيديو خارجي | |
---|---|
بالفيديو.. كيف نفذ مقاتلو ولاية سيناء التابعة لداعش هجمات شمال سيناء ضد قواعد الجيش المصري والشرطة المصرية على يوتيوب |
في 29 يناير عام 2015، شن متشددون من جماعة ولاية سيناء سلسلة من الهجمات على قواعد الجيش والشرطة في العريش استخدامالسيارات المفخخة وقذائف الهاون.[95] الهجمات، التي وقعت في أكثر من ستة مواقع مختلفة، أسفرت عن 32 حالة وفاة مؤكدة بما في ذلك أفراد الجيش والمدنيين.[96]
- أفادت التقارير أنه في 6 فبراير 2015 هاجمت مجموعة من قوات الأمن المصرية محافظة سيناء، مما أسفر عن مقتل 47 متشددون إسلاميون في شمال سيناء.[97]
- في 31 أكتوبر 2015 تحطمت طائرة متروجت الرحلة 9268 على متنها 224 راكب قتلوا جميعاً في الحادث على بعد 100 كم جنوب مدينة العريش، نتيجة انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع زرعها تنظيم ولاية سيناءعلى متن الطائرة.[98][99][100]
عملية حق الشهيد[عدل]
2016[عدل]
2017[عدل]
2018[عدل]
العملية الشاملة سيناء 2018[عدل]
- مقالة مفصلة: العملية سيناء 2018
العملية سيناء 2018 أو العملية الشاملة سيناء 2018 هي حملة عسكرية مصرية شاملة ضد العناصر الإرهابية بدأت في 9 فبراير 2018 في شمال ووسط سيناء، ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوى غرب وادى النيل بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية.
القوات والاستراتيجية[عدل]
- مقالات مفصلة: عملية النسر
- عملية سيناء
في عام 2011 قامت مصر بإرسال 2500 جندي و250 مدرعة إضافية، مع طائرات هليكوبتر كجزء من عملية النسر، في مهمة لتوفير الأمن خلال انتقال السلطة من الرئيس المصري حسني مبارك الذي سقط آنذاك. نفذت عملية النسر قبل عملية سيناء في عام 2012، والتي جاءت ردا على هجوم مسلح على الحدود المصرية في 5 أغسطس والذي أسفر عن مقتل 16 جندي من قوات حرس الحدود. بالإضافة إلى إضافة عدد من الجنود والمدرعات، وأضاف الجيش المصري أيضا 80 مدرعة وطائرات الهليكوبتر الهجومية. كما نقلت الطائرات المقاتلة إلى العريش لمساعدة القوات البرية في سيناء.[101]
المنطقة العازلة[عدل]
المنطقة العازلة | |
— منطقة عازلة — | |
الإحداثيات: 31°17′19″N 34°14′28″E |
---|
- مقالة مفصلة: المنطقة العازلة في رفح
بعد هجمات "ارهابية" في سيناء أدوت بحياة الكثيرين من القوات المسلحة والشرطة والمدنيين، لجأت السلطات المصرية إلىاستراتيجية أمنية جديدة، أبرز معالمها اقامة شريط عازل على الحدود المصرية مع قطاع غزة. الأمر الذي تطلب هدم عدد من المنازل في المنطقة ونقل سكانها إلى مناطق أخرى.[102] إقامة منطقة حدودية عازلة مع قطاع غزة بعمق 500 متر وبطول 14 كيلومترا لمنع تدفق الإرهابيين، وذلك على خلفية حادث سيناء الأخير الذي أسفر عن مقتل 33 جنديًا. ويقدر عدد المنازل المقرر إخلاؤها بـ880 منزلا تسكنها ألف و156 أسرة. وقد أكد محافظ شمال سيناء أنه تم تقدير قيمة تعويضات المباني الخرسانية بمائتي جنيه للمتر المربع الواحد، واعتبر أن مستقبل المنطقة لا يزال غير معروف، وأنه شأن خاص بالقوات المسلحة وليس بالجهاز التنفيذي للمحافظة.[103]
عملية الإخلاء ستتضمن نقل المتضررين المقيمين في المنطقة الحدودية برفح إلى داخل سيناء، ونشر المزيد من الأكمنة الثابتة والمتحركة للجيش والشرطة، ودعمها بأسلحة متطورة، وتكثيف طلعات الطيران للتمشيط المستمر للمناطق الحدودية وكافة مناطق سيناء، في إطار الخطة التي اعتمدها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، خلال اجتماعه.[104] في الوقت ذاته، بدأ مجلس مدينة رفحالمصرية استقبال طلبات المواطنين المقيمين بمنطقة الشريط الحدودي وبعمق 500 متر من خط الحدود لتعويضهم عن منازلهم التي سيتم إخلاؤها.
وحسب قرار محافظ شمال سيناء، اللواء عبدالفتاح حرحور، سيتم التعويض ومن خلال 3 خيارات، وهي الاستبدال بقطعة أرض، أو شقة بديلة، أو مبلغ مالي. أثارت عملية إخلاء منطقة الشريط الحدودي بمدينة رفح المصرية من السكان، العديد من الآراء ما بين مؤيد، ومعارض، خاصا بعد إخلاء أكثر من 80 % من المنازل وانتشار قوات الجيش بها لم تقل او تهدأ العمليات والهجمات الإرهابية التى تستهدف المدنيين والعسكريين والمنشئات والمباني الحكومية وهو ما يتنافى مع سبب الإخلاء والذي كان بهدف القضاء على البؤر الإرهابية، وإغلاق الباب أمام أية عناصر إرهابية قد تستخدم الحدود في التنقل بين الجانبين.[105]
ردود الفعل[]
القوة متعددة الجنسيات والمراقبون[
- مقالة مفصلة: القوة متعددة الجنسيات والمراقبون
القوة متعددة الجنسيات والمراقبون في سيناء، ويُقال «قوات حفظ السلام الدولية» - هي قوات دولية مسؤولة عن حفظ السلام بين مصروإسرائيل، أنشئت عام 1982 نتيجة لاتفاقية كامب ديفيد. مقرها الرئيسي الجورة. بقت بعيدًا عن الأضواء خلال تكثيف عملية النسر في2012. ممثل القوة قال "اننا غير قادرين على الرد على استفسارات وسائل الإعلام في هذا الوقت" ردا على ما إذا كانت مصر طلبت الإذن للتحرك الأسلحة في سيناء، وإذا كانت إسرائيل مُتخوفة من تحركات الجيش المصري في سيناء.[106]
الأردن[عدل]
- مقالة مفصلة: خط الغاز العربي
في خط الأنابيب المصري نقل الغاز الطبيعي إلى الأردن، وقد هاجم 15 مرات على الأقل منذ بداية ثورة 25 يناير.[107] نقص الغاز المصري يصل إلى ميزانية الأردن بشدة (من 1.4 مليار دينار أو ما يعادل 2 مليار دولار سنويا على مدى العامين الماضيين) ويبحثون مصر تعويض عن الكميات المفقودة.[108]
Subscribe to:
Posts (Atom)